المحاسن الحسينيّ الدّمشقيّ، ودفن بسفح قاسيون. سمع من محمّد بن أبي بكر بن عبد الدّائم، وزينب ومحمّد ولدي إسماعيل الخبّاز، والمزّي (^١)، والذّهبيّ، وجماعة من أصحاب ابن عبد الدّائم، وغيره. وطلب بنفسه، وكتب بخطّه، وقرأ، وانتقى، ورحل إلى مصر فسمع بها من أبي الفتح الميدوميّ (^٢) وآخرين. وخرّج لنفسه «معجما» (^٣) وكتب «وفيات» (^٤) وجمع مختصرا من «تهذيب الكمال» (^٥) للمزّيّ وزاد فيه رجال «مسند» أحمد، واختصر [٢٦ ب] «الأطراف» (^٦) للمزّي، وكتب بخطّه كثيرا، وبرع وتميّز، وأفاد،

= و١٥١٠ - ١٥١١، والبدر الطالع: ٢/ ٢٠٩، وإيضاح المكنون: ١/ ١١٧ و٢/ ٢٦٩ و٣٥٣، وهدية العارفين: ٢/ ١٦٣، والرسالة المستطرفة: ١٦٨ و٢٠٩، والأعلام: ٧/ ١٧٧ - ١٧٨. (^١) هو الحافظ الناقد جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزّيّ الدّمشقيّ المتوفى سنة ٧٤٢ هـ (برنامج الوادي آشي ٩٢ - ٩٣، وفوات الوفيات: ٤/ ٣٥٣ - ٣٥٥). (^٢) هو صدر الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومي. تقدم التعريف به. (^٣) ذكرته بعض مصادر ترجمته من بين مؤلفاته. (^٤) هو المعروف ب «ذيل العبر» الذي ألّفه على ذيل الذهبي وابتدأ فيه من سنة ٧٤١ - ٧٦٤ هـ، وقد طبع هذا الكتاب في الكويت سنة ١٩٧٠ م بتحقيق المرحوم محمد رشاد عبد المطلب. (^٥) سماّه-التذكرة في رجال العشرة- (كشف الظنون: ٢/ ١٥١٠ - ١٥١١، والرسالة المستطرفة: ٢٠٩). (^٦) هو-تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف-لجمال الدين المزّي، وقد صدر في ١٤ مجلدا عن دار القيمة الهندية لصاحبها السيد الجليل عبد الصمد شرف الدين.