الصلاة والسلام -. ويتجلى مع هذا حلمه تارة، وحبه لأمته تارة أخرى وغضبه للحق حينا، ونهيه عن التعقيد أحيانا. من ذلك ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -، قال: دخل أعرابى المسجد فصلى ركعتين ثم قال: اللهم ارحمنى ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا!! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد تحجرت واسعا!!». ثم لم يلبث أن بال فى المسجد !! فأسرع الناس إليه، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين، أهريقوا عليه دلوا من ماء أو سجلا من ماء» (1).
وكان يدعو إلى التيسير دائما، فعن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «علموا ويسروا، ولا تعسروا، وإذا غضب أحدكم فليسكت» (2) وعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خير دينكم أيسره، وخير العبادة الفقه» (3) كما كان ينهى عن الأغلوطات
Página 52