سعيدِ بن جُبيرٍ؛ أنه كان يقرأُ: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ (^١) مِنَ الرَّحْمَةِ﴾.
[قولُهُ تعالى: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (٢٥)﴾]
[١٢٦٥] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن أبي بشرٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ؛ في قولِه ﷿: ﴿فَإِنَّهُ (^٢) كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾؛ قال: الأَوّابُ: التّوّابُ؛ يُقال: إيابٌ (^٣) إلى خيرٍ: رَجْعٌ إلى خيرٍ.
= وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ٥٥٣) من طريق بهز بن أسد، وابن الأعرابي في "معجمه" (٧٥٦) من طريق إبراهيم بن الحسن بن العلاف؛ كلاهما عن أبي عوانة، به.
وأخرجه الفراء في "معاني القرآن" (٢/ ١٢٢) عن هشيم، عن أبي بشر، به.
(^١) لم تضبط في الأصل، وقرأ سعيد بن جبير وابن عباس وعروة بن الزبير والجحدري وابن وثاب - ورُويت عن عاصم -: ﴿الذّلِّ﴾ بكسر الذال. والجمهور: ﴿الذُّلِّ﴾ بالضم. وانظر: "تفسير الطبري" (١٤/ ٥٥٢ - ٥٥٣)، و"المحتسب" (٢/ ١٨ - ١٩)، و"المحرر". (٣/ ٤٤٩)، و"البحر المحيط" (٦/ ٢٦)، و"معجم القراءات" للخطيب (٥/ ٤٦ - ٤٧).
[١٢٦٥] سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٢٩٤) للمصنِّف وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال: الأَوّابُ: التّوّابُ. وعزاه في الموضع نفسه لابن أبي الدنيا والبيهقي في "شعب الإيمان" عن سعيد بن جبير قال: الرَّجَّاعين إلى الخَيرِ.
وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "التوبة" (٢٠٢) - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٧٩٢) - وابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٤/ ٥٦٠)؛ من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: الرَّجَّاعين إلى الخَيرِ.
وسيأتي في الأثر التالي من طريق هشيم بن بشير، عن أبي بشر.
(^٢) في الأصل: "إنه".
(^٣) كذا في الأصل، إلا أنه لم ينقط فيها إلا الحرف الأخير، فتحتمل: "أناب" إلا أن السياق في تفسير "الأواب" وهي من "آب يؤوب"! وعلى ما اخترناه من الضبط تكون "إياب" مصدر "آب يثوب"، وكذلك "رَجْعٌ"، هو مصدر "رَجَعَ" كالرجوع. ويمكن ضبطها أيضًا: "إِيَّاب" وهو مصدرٌ من آب يؤوب، على =