Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers
السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات
Editorial
دار الفكر
Géneros
" خالفوا الْيَهُود فَإِنَّهُم لَا يصلونَ فِي نعَالهمْ وَلَا خفافهم " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن شَدَّاد صَححهُ.
فَهَذِهِ الْكتب السِّتَّة الَّتِي عَلَيْهَا الْمعول فِي الدّين، وفيهَا أُصُوله وفروعه وَغَيرهَا، قد نطقت فِيهَا السّنة الصَّحِيحَة بِجَوَاز، بل الْأَمر بِالصَّلَاةِ فِي النِّعَال وَهَا هِيَ أَقْوَال أَئِمَّة الْمذَاهب الْأَرْبَعَة:
(مَذْهَب أبي حنيفَة) أفتى صَاحب الْفَضِيلَة الْعَلامَة الشَّيْخ عبد الْمجِيد سليم مفتي الديار المصرية، وَنشر على صفحات الجرائد الْفَتْوَى الصادرة بتاريخ ٣٠ ديسمبر سنة ١٩٢٨ - المسجلة برقم ٤٣ مسلسلة جُزْء ٣٢ بعد ذكر الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة قَالَ مَا نَصه:
وَفِي شرح منية الْمُصَلِّي لإِبْرَاهِيم الْحلَبِي نقلا عَن فَتَاوَى الْحجَّة مَا نَصه: الصَّلَاة فِي النَّعْلَيْنِ تفضل على صَلَاة الحافي أضعافا مُخَالفَة للْيَهُود. أهـ.
قَالَ: وَمن هَذَا يعلم صِحَة الصَّلَاة فِي النَّعْلَيْنِ الطاهرين، بل ذهب كثير من عُلَمَاء الْمُسلمين إِلَى أَنَّهَا مُسْتَحبَّة. أهـ بِاخْتِصَار.
(مَذْهَب الْمَالِكِيَّة) قَالَ الْحَافِظ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الْعَرَبِيّ الْمَالِكِي ﵀ فِي شَرحه على سنَن الإِمَام التِّرْمِذِيّ عِنْد الْكَلَام على بَاب الصَّلَاة فِي النِّعَال مَا نَصه: ثَبت أَن النَّبِي [ﷺ] صلى فِي نَعْلَيْه، كَمَا ثَبت أَنه كَانَ يتَوَضَّأ فِي نَعْلَيْه. أه.
(مَذْهَب الشَّافِعِيَّة) قَالَ الْغَزالِيّ فِي الْإِحْيَاء: الصَّلَاة فِي النَّعْلَيْنِ جَائِزَة، وَإِن كَانَ نزع النَّعْلَيْنِ سهلا، وَلَيْسَت الرُّخْصَة فِي الْخُف لعسر النزع، بل هَذِه النَّجَاسَة مَعْفُو عَنْهَا، وَفِي مَعْنَاهَا المداس. صلى رَسُول الله [ﷺ] فِي نَعْلَيْه، ثمَّ نزع فَنزع النَّاس نعَالهمْ، فَقَالَ: " فَقَالَ: " لم خلعتم نعالكم؟ قَالُوا رَأَيْنَاك خلعت فخلعنا. فَقَالَ [ﷺ]: إِن جِبْرِيل أَتَانِي فَأَخْبرنِي أَن بهما خبثا،
1 / 46