245

Sunan and Innovations in Relation to Supplications and Prayers

السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات

Editorial

دار الفكر

Géneros

اعلموا عباد الله: أَنكُمْ لَو حفظتم لفظا وَاحِدًا مِمَّا فِي الصِّحَاح، أَو السّنَن فصليتم بِهِ على النَّبِي [ﷺ] طول حَيَاتكُم، واستغنيتم بِهِ عَن جَمِيع مَا أَلفه النَّاس، لأثابكم الله أجرا عَظِيما، وَهَذَا مِمَّا لَا يشك فِيهِ إِنْسَان، وَلَو أعرضتم؛ بل وحرقتم الدَّلَائِل، وَجَمِيع كتب الصَّلَوَات الْمُؤَلّفَة، ونسفتموها فِي اليم نسفا، لما حصل لكم أدنى عِقَاب من الله، وَهل يعاقبكم الله على الْعَمَل بالسنن، وَترك الْبدع؟ كلا وَالله. الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ فِي أذكار مُطلقَة ومقيدة قَالَ الإِمَام النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار: روينَا فِي صحيحي البُخَارِيّ، وَمُسلم ﵄، عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " كلمتان خفيفتان على اللِّسَان، ثقيلتان فِي الْمِيزَان، حبيبتان إِلَى الرَّحْمَن، سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ الله الْعَظِيم ". وروينا فِي صَحِيح مُسلم، عَن أبي ذَر ﵁ قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله [ﷺ]: " أَلا أخْبرك بِأحب الْكَلَام إِلَى الله تَعَالَى؟ إِن أحب الْكَلَام إِلَى الله، سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ "، وَفِي رِوَايَة سُئِلَ رَسُول الله [ﷺ]: أَي الْكَلَام أفضل؟ قَالَ: " مَا اصْطفى الله لملائكته، أَو لِعِبَادِهِ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ". وروينا فِي صَحِيح مُسلم أَيْضا عَن سَمُرَة بن جُنْدُب قَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " أحب الْكَلَام إِلَى الله تَعَالَى أَربع: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر؛ لَا يَضرك بأيهن بدأت ". وروينا فِي صَحِيح مُسلم، عَن أبي مَالك ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله [ﷺ]:

1 / 248