63

Sun Yat-sen

سن ياتسن أبو الصين

Géneros

وأما سياسة الجنوب - أو سياسة سن ياتسن - فهي تلتزم الحياد أو تدخل الحرب على ضمان، ولا ترى على أية حال موجبا للاشتراك في الحرب مع قبول مطالب اليابان.

وواضح أن سياسة الشمال هي السياسة التي لا مصلحة فيها لغير حكومة بكين، ولا باعث لها غير التزلف إلى الدول للاستعانة بأموالها ومناوراتها السياسية على البقاء.

وواضح أن سياسة الجنوب تكسب للصين إن كسبت، ولا تكلف الصين خسارة أكبر من الخسارة الواقعة، إن خسرت.

وواضح أي السياستين هي السياسة العملية الحكيمة بالنسبة إلى الصين، وأيهما هي السياسة العملية الحكيمة بالنسبة للاستعمار.

ولا أحد من الساسة الأجانب يرتضي الحكمة العملية بالنسبة إلى الصين مهما يكن حظها من الوضوح، ولا استثناء لسياسي أجنبي في هذا المجال مهما تكن صبغته وصبغة الحكومة التي ينتمي إليها، ومنها حكومات ثورية تنكرها جميع الحكومات.

فمن سخرية القدر أن رسول حكومة الثورة الروسية قصد إلى بكين بعد انتهاء الحرب العالمية بثلاث سنوات، ولم يعترف أول مقدمه بحكومة الجنوب، وكان هذا الرسول - أدولف جوف - يزف إلى أهل الصين بشرى النزول عن حقوق المعاهدات وهي بشرى يتقبلها سن ياتسن بالترحاب؛ لأنها عنوان سياسته وأصل من أصول برامجه الدولية والوطنية، ولكنه عندما كشف عن رسالته لم يعجب أحد لاعترافه بحكومة الشمال، وتجاهله لحكومة الجنوب.

كان هذا الرسول يبلغ الصين نزول حكومته عن حقوق خرجت من يديها، ويحتفظ بالمنافع التي تملكها، وهي منافع السكك الحديدية.

وهذه السكك الحديدية أقرب إلى الشمال.

وحكومة بكين أقرب إلى المساومة فيها.

فمن السياسة العملية أن يستقرب الشمال، وأنه مع الجغرافية والسياسة معا لقريب المنال. •••

Página desconocida