La Conducta en las Clases de los Sabios y los Reyes
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Investigador
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Número de edición
الثانية
ابْن الصّباغ فِي شامله وَنقل إِلَى عسقلان وَهُوَ صَغِير لذَلِك توهم بعض من عني بِجمع أخباره أَنه ولد بعسقلان وَقيل ولد بِالْيمن وَذَلِكَ أَن لغته كَانَت تناسب لُغَة الْيمن لِأَنَّهُ ولد بغزة وَأهل الْيمن إِذْ ذَاك نزُول بهَا وَلما بلغ عمره سنتَيْن وصلت بِهِ أمه مَكَّة فَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَحفظه لسبع سِنِين من عمره وَحفظ الْمُوَطَّأ لعشر
أَخذ الْقُرْآن عَن أَصْحَاب عبد الله بن كثير الْمُقدم الذّكر هَكَذَا ذكره فِي صفة الصفوة وَذكر فِيهَا أَيْضا عَن الإِمَام أَحْمد أَنه جَاءَ فِي الْخَبَر عَن النَّبِي ﷺ أَن الله يبْعَث على رَأس كل مئة سنة من يصحح فِي هَذِه الْأمة دينهَا فَكَانَ فِي المئة الأولى عمر بن عبد الْعَزِيز وتلاه فِي الثَّانِيَة الشَّافِعِي
وَكَانَ تفقهه فِي مَكَّة بِجَمَاعَة هم سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَمُسلم بن خَالِد الزنْجِي ثمَّ ارتحل إِلَى مَالك بِيَثْرِب فَأخذ عَنهُ الْمُوَطَّأ حفظا محققا وَكَانَ يَقُول أَقمت مَعَ مَالك ثَمَانِيَة أشهر مَا يعلم أجانب النَّاس أَيّنَا الضَّيْف لشدَّة مَا كَانَ يظْهر من الْأنس
وَعبد الْوَهَّاب بن عبد الْمجِيد الثَّقَفِيّ ثمَّ دخل الْيمن لأوّل مرّة مَعَ جده عبد الله بن الْحسن لَا غَرَض لَهُ غير طلب الْعلم أَخذ عَن هِشَام بن يُوسُف الأبناوي وَأبي حنيفَة بن الْفَقِيه سماك مقدم الذّكر ومطرف بن مَازِن والدبري على إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ
ثمَّ ارتحل إِلَى الْعرَاق فَأخذ عَن مُحَمَّد بن الْحسن واستعار مِنْهُ كتب أبي حنيفَة وَهُوَ إِذْ ذَاك يسكن الْكُوفَة ثمَّ دخل بَغْدَاد فولى الرشيد قَضَاء الْيمن لمصعب بن عبد الله فَكَانَ الشَّافِعِي بِصُحْبَتِهِ فَسَأَلَهُ أَن يخرج إِلَى الْيمن لما يتَحَقَّق من فقره وانقطاعه فَخرج مَعَه فَلَمَّا صَار بِالْيمن استنابه على قَضَاء نَجْرَان فَحكم أحكاما محررة وَصَارَ لَهُ ذكر بِالْيمن حسده مطرف بن مَازِن الْمَذْكُور أَولا فَكتب إِلَى الرشيد إِن أردْت
1 / 151