La Conducta en las Clases de los Sabios y los Reyes
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Investigador
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Número de edición
الثانية
شُيُوخ الإِمَام الشَّافِعِي فِي الْيمن وَله فِي الصَّحِيحَيْنِ عدَّة أَحَادِيث وَأخذ عَنهُ يحيى بن معِين ولي قَضَاء صنعاء لمُحَمد بن خَالِد حِين قدم نَائِبا من قبل الرشيد وَذَلِكَ لنيف وَثَمَانِينَ ومئة وَلم أجد لَهُ تَارِيخا بل زَمَانه مَأْخُوذ من زمن الْبَرْمَكِي وَكَانَ لَهُ ابْن إسمه عبد الرَّحْمَن يعد فِي أهل الِاجْتِهَاد ذكره ابْن حزم المغربي وَكَانَ أَبوهُ هِشَام يؤم النَّاس مَعَ الْقَضَاء أَيْضا ومؤذنه عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن خَالِد الْمَذْكُور أَقَامَ مُؤذنًا سبعين سنة
فَمن عَجِيب مَا جرى أَن النَّاس بِصَنْعَاء أَقَامُوا شَهْرَيْن فاقدين للشمس لَا يعْرفُونَ الْأَوْقَات إِلَّا بِأَذَان هَذَا عَليّ بن إِبْرَاهِيم وَكَانَ يعرفهَا بالوظائف حَتَّى كَانَ هِشَام يَقُول مَا أحد بِصَنْعَاء إِلَّا وَلِهَذَا عَلَيْهِ فضل إِذْ هُوَ السَّبَب لسُقُوط الْفَرْض عَمَّن سَمعه وَمن عَجِيب مَا جرى لَهُ أَنه لما حَضرته الْوَفَاة أوصى أَن يبْنى لحده بِلَبن قد أعده فِي الْبَيْت فَخَلا بِهِ بعض أَصْحَابه وَسَأَلَهُ فَقَالَ كنت إِذا عدت من الْخدمَة للجامع بسطت نطعا ونفضت ثِيَابِي عَلَيْهِ فَمَا اجْتمع من تُرَاب جمعته حَتَّى كثر فَضربت مِنْهُ هَذَا اللَّبن وَصَحب مَعَ هَذَا معمرا وَيُقَال لَهُ صَاحب معمر
وَمِنْهُم أَيُّوب أَيُّوب مطرف بن مَازِن الْكِنَانِي بِالْوَلَاءِ وَقيل الْقَيْسِي أَيْضا بِالْوَلَاءِ وَضَبطه بِضَم الْمِيم وَفتح الطَّاء الْمُهْملَة وخفض الرَّاء مَعَ التَّشْدِيد ثمَّ فَاء بعْدهَا
حدث عَن ابْن جريج الْمُقدم ذكره وَغَيره وروى عَنهُ الإِمَام الشَّافِعِي حَيْثُ قَالَ رَأَيْت بعض حكام الْآفَاق يحلف على الْمُصحف وَقَالَ حَاجِب سُلَيْمَان كَانَ مطرف رجلا
1 / 139