227

La Conducta en las Clases de los Sabios y los Reyes

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Investigador

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Número de edición

الثانية

فِي الْفضل وَعَلِيهِ يعول كثير من أهل الْيمن من وَقت وجوده إِلَى هَذَا الزَّمن من لَا يقرأه ويتكرر فِيهِ لَا يعده كثير من النَّاس لغويا وَقد أَخذه عَنهُ زيد بن الْحسن الفائشي وَكَانَت وَفَاته بِبَلَدِهِ سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَأما أَخُوهُ إِسْمَاعِيل فَكَانَ مثله أَو يُقَارِبه فِي الْمعرفَة وَله القصيدة الْمَشْهُورَة بِقَيْد الأوابد وَله شعر حسن وَترسل مستحسن وَفَاته بعد أَخِيه بأيام وَمِنْهُم أَبُو أَحْمد زيد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن مَيْمُون بن عبد الله بن أبي أَيُّوب الفائشي ثمَّ الْحِمْيَرِي والفائشي نِسْبَة إِلَى ذِي فائش أحد أذواء حمير وَهُوَ بِالْفَاءِ بعد ذِي بذال مُعْجمَة ثمَّ يَاء مثناة من تَحت ثمَّ فَاء ثمَّ همزَة مخفوضة ثمَّ شين مُعْجمَة سَاكِنة نِسْبَة إِلَى وَاد يُقَال لَهُ الفائش واسْمه سَلامَة بن يزِيد بن مرّة بن عَمْرو بن عريب بن يريم بن مرْثَد بن حمير وَمن ذُريَّته الْقَبِيلَة الَّتِي تعرف فِي الْيمن بالأفيوش وهم جمع كَبِير أهل عز ومنعة وإياه عَنى ابْن خمرطاش حِين عدد الأذواء فَقَالَ ... وَمِنْهُم سَلامَة ذُو فائش ... من ملك الأقطار طرا واجتبى ... نرْجِع إِلَى ذكر الْفَقِيه إِذْ هَذَا الْكَلَام دخيل وَكَانَ مولده لَيْلَة الْجُمُعَة منتصف شَوَّال سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ رجلا عَارِفًا بعلوم شَتَّى مِنْهَا علم الْقرَاءَات بطرِيق أبي معشر فِي مَكَّة أَخذهَا عَنهُ وَأخذ عَن الْبَنْدَنِيجِيّ التَّبْصِرَة فِي علم الْكَلَام وَكَانَ يقرئها فِي مدرسته وَكَذَلِكَ الإِمَام زيد اليفاعي كَانَ يقرئها أَيْضا وَأخذ عَن ابْن عبدويه وَغَيره وَكَانَ يرتحل إِلَى الْعلمَاء فِي أماكنهم فَيَأْخُذ عَنْهُم وَكَانَ عَارِفًا بالدور والحساب وَالْأُصُول وَعلم الْكَلَام وَكَانَ كثير الْحَج وَرُبمَا جاور فَأخذ بِمَكَّة وَالْمَدينَة عَن من لقِيه فيهمَا من الْعلمَاء فَمن شُيُوخه فِيهَا الْبَنْدَنِيجِيّ وَأَبُو مخلد الطَّبَرِيّ وَإِمَام الْمقَام عبد الْملك بن أبي مُسلم النهاوندي

1 / 285