La Conducta en las Clases de los Sabios y los Reyes
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Editor
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Número de edición
الثانية
طلب سداد خلل الْيمن وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالثَّلَاثَةِ الْمَذْكُورين وَقَالَ يكون ابْن زِيَاد أَمِيرا وَابْن هِشَام وزيرا والتغلبي قَاضِيا فَالْتَفت الْمَأْمُون إِلَى قَوْله وَاعْتَمدهُ فاستحضرهم الْمَأْمُون وَكتب بِمَا ذكر لَهُ الْوَزير
فَابْن زِيَاد جد بني زِيَاد الْمُلُوك وَابْن هِشَام جد الوزراء الَّذين مِنْهُم الْوَزير خلف بن أبي الطَّاهِر أحد وزراء الْحَبَشَة موَالِي بني زِيَاد وَسَيَأْتِي ذكره والتغلبي جد الْقُضَاة المعروفين ببني عقامة سَيَأْتِي ذكرهم إِن شَاءَ الله
وَكَانَ من جملَة وَصَايَا الْمَأْمُون لِابْنِ زِيَاد أَن أمره بإحداث مَدِينَة بِالْيمن تكون فِي بِلَاد الأشاعر بوادي زبيد فَقدم الْيمن بعد الْحَج فِي سنة ثَلَاث ومئتين وأطاعته عرب الْيمن كَافَّة سهلهم وجبلهم واختط مَدِينَة زبيد فِي سنة أَربع ومئتين امتثالا لأمر الْمَأْمُون وَكَانَ يغلب على وَادي زبيد ورمع الْعَرَب الَّذين يعْرفُونَ بالأشاعر قوم أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ الصَّحَابِيّ
ولهذين الواديين بركَة ظَاهِرَة ذكر أَن سَببهَا دَعْوَة من رَسُول الله ﷺ
قَالَ ابْن الجون فِي شرح الْخمر طاشية زبيد بِفَتْح الزَّاي وخفض الْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ يَاء سَاكِنة مثناة ثمَّ دَال مُهْملَة اسْم وَاد بِالْيمن للأشعريين إِلَيْهِ تنْسب الْمَدِينَة فَيُقَال مَدِينَة زبيد لِأَنَّهَا من أراضيه
قَالَ فِي كتاب ابْن الْكَلْبِيّ قَالَ حدث إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبرِي عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر قَالَ بَلغنِي أَن النَّبِي ﷺ لما قدم عَلَيْهِ الأشعريون قَالَ لَهُم من
1 / 193