Sultán
السلطان المفرج عن أهل الإيمان فيمن رأى صاحب الزمان(عج)
Géneros
ادخل، فدخلت البيت فإذا فتى جالس في وسط البيت وقد علق فوق رأسه من السقف سيف طويل تكاد ظبته تمس رأسه، وكأن الفتى [بدر] (1) يلوح.
فسلمت ورد السلام بألطف كلام وأحسنه، ثم قال لي: أتدري من أنا؟ فقلت:
لا والله. فقال: أنا القائم من آل محمد، أنا الذي أخرج في آخر الزمان بهذا السيف- وأشار إليه- وأملأ الأرض [قسطا و] (2) عدلا كما ملئت جورا [وظلما] (3).
قال: فسقطت على وجهي وتعفرت، فقال: لا تفعل، ارفع رأسك، أنت فلان، من مدينة بالجبل يقال لها همدان. فقلت: صدقت يا سيدي ومولاي. فقال: أتحب أن تؤوب إلى أهلك؟ قلت: نعم يا سيدي وابشرهم بما أتاحه الله لي، فأومأ [إلى] (4) الخادم، فأخذ بيدي وناولني صرة وخرج ومشى معي خطوات، فنظرت إلى ظلال وأشجار ومنارة مسجد. فقال: أتعرف هذا البلد؟ قلت: إن بقرب بلدنا بلدة تعرف بأسدآباد (5) وهي تشبهها. فقال لي: هذه أسدآباد، امض راشدا، ثم التفت فلم أره، فدخلت أسدآباد ونظرت [فإذا] في الصرة أربعون أو خمسون دينارا، فوردت همدان وجمعت أهلي وبشرتهم بما يسره الله عز وجل لي، ولم نزل بخير ما بقي معنا من تلك الدنانير (6).
Página 64