Sullam Akhlaq al-Nubuwwah
سلم أخلاق النبوة
Editorial
دار القلم للتراث
Número de edición
الثانية-١٤١٩ هـ
Año de publicación
١٩٩٨ م
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
جمعها في قلبه، وبلَّغها لأمتّه، وربَّاهم عليها.
استطاع أن يجمع في سنُتّه هذه العلوم، جمع أستاذ معلّم، بل مبدع أيضًا.
فهو الأمي الذي علّم الدنيا "كفاك بالتعليم في الأميّ معجزة".
فقد ناقشت الدكتور / لينو. أينو. ليناثوري. خبير الآفات الزراعية في الشرق الأوسط، ناقشته حول قوله تعالى ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ (٣٨ سورة الأنعام)
وبعد ساعة من الحديث مع الآية الكريمة، وقف الدكتور لينو. ليناثوري وضمّ يديه، وحنى رأسه، وقال: محمد يستمع إلى صوت السماء.
فقال له الدكتور المترجم "شلال" جامعة بغداد: تعني أنَّ محمد رسول الله؟
قال: هذه المعلومات عرفتها وأنا أُعدُّ رسالة الدكتوراه.
فمن عرّفها لرجل البادية محمد؟!!
واعتنقت ابنته "هيلين" الإسلام بعد عدّة جلسات مباركة.
وكان إسلامها - والحمد لله - آخر عمل لي ببغداد ١١/١٩٨١م - والتي شهدت إسلام خمسة من علماء أوربا وسيدتين في بيتي.
إنّ سرّ المعجزة عند الله وحده. ونحن ورثته ﷺ لقد كان الرسول ﷺ يضع يده على صدر بعض الناس فيعترف الرجل أنّه قد أصبح من أحبّ الناس له - كما حدث يوم فتح مكة، عندما حاول فُضالة بن عمير أن تتاح له فرصة ليقتل النبي ﷺ أنه في غمرة النصر، لم يجد على الرجل. بل استدعاه، وسأله: ماذا كنت تحدّث به
1 / 42