Los Sufíes: su origen y su historia
الصوفية: نشأتها وتاريخها
Géneros
حصرت المجموعات الصوفية الريادية الأخرى انتشارها في الغرب في مناطق معينة؛ مثل الطريقة البودشيشية المغربية، فتحت رعاية سيدي حمزة بن العباس بودشيش (المولود عام 1922) استخدم قادة الطريقة البودشيشية ندوات شبيهة بندوات عالم الأعمال؛ لتسويق الطريقة على أنها بديل حقيقي للإسلام السياسي لكنه بديل تقدمي.
150
لم تجذب الطريقة المواطنين الفرنسيين من أصل شمال أفريقي فقط، بل جذبت أيضا السالكين الروحيين الفرنسيين في العموم، وعلى هذا النحو نجحت في زيادة شهرتها عن طريق الأنشطة الثقافية للأتباع المشاهير؛ ومن أمثلة هؤلاء المشاهير: المفكر العام الفرنسي فوزي الصقلي الذي ساعد في تأسيس مهرجان فاس السنوي للموسيقى الروحانية، ونجم الراب الفرنسي - الكونغولي المولد - عبد الملك، الذي أرخ من خلال موسيقى الهيب هوب والسيرة الذاتية رحلته إلى الصوفية من المخدرات والجريمة في ضواحي المدن.
151
وأثناء ثمانينيات القرن العشرين تكونت بالمثل في ألمانيا فروع محلية من الطرق الصوفية الأقدم على يد ألمان متحولين إلى الإسلام على دراية واسعة بالمتطلبات النفسية لزملائهم من بني وطنهم،
152
ومن أمثلة هذه الطرق طريقة لها اسم باللغتين العربية والألمانية ، وهي «طريقة السفينة» أو «شيفس فيك»، التي تأسست بعد أن أقام بشير أحمد دولتس (المولود عام 1935) - الألماني الذي اعتنق الإسلام - لفترة طويلة في ليبيا، وبعد العودة إلى بون عام 1983 أسس دولتس العديد من المؤسسات المخصصة للحوار بين الأديان.
153
بالإضافة إلى تأسيس تلك الجماعات الصوفية الألمانية مؤسسات متأثرة بالعلاج النفسي، مثل معهد الأبحاث الصوفية الموجود في برلين، فقد حققت نجاحا هائلا في جذب الأتباع السابقين للحركات الدينية الجديدة المنبثقة من الهندوسية، لدرجة أن صحيفة التابلويد الألمانية التي تحمل اسم «بيلد» كتبت في عنوانها الرئيسي: «ذهب الإله بهاجوان الهندوسي، وحل محله الله.»
154
Página desconocida