Sufístiqa de Aristóteles
سوفسطيقا لأرسطوطاليس
Géneros
وقد ينقض أقوام هذه المسالة بالرفع، فيزعمون أنه يمكن الصبى أن يعرف وأن يجهل، إلا أن ذلك لا يكون معا، لأنك إذا عرفت فلانا أو علمت أن داخلا دخل، وقد كان الداخل فلانا ذاك ولم يعلم أنه فلان بعينه، فقد علمته وجهلته، وإن كان كل واحد منهما فى حال غير حال الآخر. — وقد قيل أولا إنه ينبغى لما كان فيه التفصيل من الكلام أن يكون إصلاحه من نفس ذلك الكلام؛ وليس يكون ذلك إلا أن تصير المقدمة مخبرة عن آنية الشىء، لا عن العلم به، كقولك: هذا أب، فهو أب لك. ولكن، وإن كان هذا حقا فى بعض الأشياء، وقد يمكن أن يعرف الشىء وأن يجهل لأنه فى هذا الموضع لا يشرك لما قيل. — وليس يمتنع القول من أن يكون فيه خطأ كثير. وليس إظهار الخطأ نقضا له: فقد يمكن الإنسان أن يبصر كذب تأليف القياس، ويجوز ألا يمكنه ذلك كقول زينون إنه لا حركة. من أجل ذلك وإن رام أحد تأليف القياس لبدا أن ذلك مخطئ وأنه لا إمكان فيه، وتم له تأليف المقياس عشرة ألف مرة على هذا النحو، لما كان ذلك ناقضا لذلك القول، لأن بعض القول إنما هو إظهار كذب المقياس من الجهة التى هو فيها كذب. — وعسى ألا يمتنع هذا من أن يكون عارضا فى طوائف من الكلام ما خلا هذا النحو، فإنه لا يظن ذلك به، لأن فلانا والداخل قد يمكن أن يعرف كل واحد منهما وألا يعرف أن يعرف أنه أبيض، ولا يعرف أنه رقاص: فبهذه الجهة
Página 961