Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
Editorial
إدارة ترجمان السنة
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Ubicación del editor
لاهور - باكستان
Géneros
الأحاديث القدسية والكلمات النبوية: فإن لكل من العوام والخواص وأخص الخواص فيها إنباءات رحمانية وإشارات إلهية - من اجل هذا كله - كان للشريعة ظاهر وباطن.
(ومراتب العلماء أيضا فيهما متكثرة. ففيهم فاضل ومفضول، وعالم وأعلم، والذي نسبته إلى نبيه أتم وقربه من روحه أقوى، كان علمه بظاهر شريعته وباطنها أكمل. والعالم بالظاهر والباطن منه أحق أن يتبع، لغاية قربه من نبيه، وقوة علمه بربه، وأحكامه، وكشفه حقائق الأشياء، وشهوده إياها. ثم من هو دونه في المرتبة إلى أن ينزل إلى مرتبة علماء الظاهر فقط) (١).
و(هو العلم المخزون والعلم اللدني الذي اختزنه عنده، فلم يؤته إلا للمخصوصين من الأولياء كما قال الله تعالى في شأن الخضر ﵇: وعلّمناه من لدنا علما ... وقال بعضهم: هي أسرار الله تعالى يبديها الله إلى أنبيائه وأوليائه وسادات النبلاء من غير سماع ولا دراسة، وهي من الأسرار التي لم يطلع عليها أحد إلا الخواص.
وقال أبو بكر الواسطي ﵁ في قوله تعالى: والراسخون في العلم: وهو الذين رسخوا بأرواحهم في غيب الغيب، وفي سر السر، فعرفهم ما عرفهم، وخاضوا في بحر العلم بالفهم لطلب الزيادة، فانكشف لهم من مذخور الخزائن والمخزون تحت كل حرف وآية من الفهم وعجائب النظر بحارا، فاستخرجوا الدرر والجوهر، ونطقوا بالحكمة) (٢).
وقالوا:
(أهل الظاهر هم: أهل الخبر واللسان، وعلماء الباطن هم: أرباب القلوب والعيان ... وعلم الظاهر حكم، وعلم الباطن حاكم، والحكم موقوف حتى يأتي الحاكم بحكم فيه) (٣).
و(أهل الظاهر هم أهل الشريعة، وأهل الباطن هم أهل الحقيقة) (٤).
(١) مقدمة التائية الكبرى للقيصري مخطوط ص ٢٠٧، ٢٠٨ المنقول من ملحقات كتاب ختم الأولياء ص ٤٩٣.
(٢) غيث المواهب العلية للنفزي الرندي ج٢ ص ٢٣٨، ٢٣٩.
(٣) قوت القلوب لأي طالب المكي ج ١ ص ١٥٨.
(٤) انظر جامع الأصول في الأولياء للكمشخانوي ص ٢٥٨.
1 / 250