165

Sudán

السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)

Géneros

السلطان حسين كامل «الأول» أول سلطان لمصر بعد إلغاء الخديوية.

وإني أنتهز هذه الفرصة فأقدم لسموكم أجل تعظيماتي. (3) رأي عباس في انتخاب عمه السلطان حسين

ولما وقع الانقلاب كان سمو الخديوي السابق عباس موجودا في «فينا» عاصمة بلاد النمسا نازلا في فندق «إمبريال»، فلما وصل النبأ إلى حاشيته تهيبوا إبلاغه لسموه، لكن سعادة أحمد شفيق باشا لما رأى ترددهم وجد أن من الواجب عليه أن يوقفه على الحقيقة، فأطلع سموه على نبأ اختيار سمو الأمير حسين - وهو عم سموه - سلطانا على مصر. فلما علم بهذا النبأ لم يزد على قوله: «في محله».

ومما يروى عن سموه أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الحرب بين تركيا والحلفاء كان يحس بما سيجري من الانقلاب والتغيير، خصوصا وأنه كان يعلم بعداء كتشنر له، وآية ذلك أنه رفع يده وقبلها ثم قال: «اللهم لك الحمد. لقد حكمت ثلاثا وعشرين عاما وهو زمن ليس بالقليل، فلك الشكر!»

حسين رشدي باشا رئيس الوزارة المصرية في سني الحرب ورئيس لجنة الدستور سنة 1922 ورئيس مجلس الشيوخ في سنتي 1926 و1927. (4) تثبيت وزارة رشدي باشا

هذا وعلى أثر التبليغ الذي وجهه القائم بأعمال الوكالة البريطانية بمصر إلى عظمة السلطان صدرت الإرادة التالية إلى صاحب الدولة حسين رشدي باشا الذي كان في الوقت ذاته قائم مقام الخديوي

2

ورئيسا لمجلس نظاره، ولم يتخل رسميا عن هاتين الصفتين:

عزيزي رشدي باشا

إن الحوادث السياسية التي وقعت في هذه الأيام أدت إلى بسط بريطانيا العظمى حمايتها على مصر وإلى خلو الأريكة الخديوية.

Página desconocida