أ- إما أن يكون فوق الشيخ الذي ذكرته في هذا الكتاب شيخ ضعيف سوى أَصْحَاب رَسُول اللَّه ﷺ، فإن الله نزّه أقدارهم عن إلزاق الضعف بهم.
ب- أو دونه شيخ واه لا يجوز الاحتجاج بخبره.
ج- أو الخبر يكون مرسلًا لا تلزمنا به الحجة.
د- أو يكون منقطعًا لا تقوم بمثله الحجة.
هـ- أو يكون في الإسناد شيخ مدلس لم يبين سماع خبره عمن سمع منه.
فإذا وجد الخبر متعريًا عن هذه الخصال الخمس فإنه لا يجوز التنكب عن الاحتجاج به١.
قلت: ومما يؤخذ على ابن حبان أنه ذكر عددًا غير قليل ممن أوردهم في كتابه الثقات في المجروحين وبيّن ضعفهم، وهذا تناقض، أو تغيّر اجتهاد.
٣- كتاب الثقات لعمر بن أحمد بن شاهين، المتوفى سنة ٣٨٥هـ، وقد سمى كتابه: تاريخ أسماء الثقات ممن نقل عنهم العلم، وهو مرتب على حروف المعجم تناول فيه ذكر اسم الراوي واسم أبيه، ونقل أقوال أئمة النقد فيه باختصار٢.
٤- تذكرة الحفاظ ٣ للإمام الذهبي، المتوفى سنة ٧٤٨هـ، وقد رتبه على الطبقات، وذكر فيه الثقات الحفاظ من عهد الصحابة - رضوان الله عليهم - إلى عهد شيوخه، وكان يذكر في الترجمة اسم صاحبها ونسبته، وسنة