156

Studies in the Distinctiveness of the Islamic Ummah and the Orientalists' Position on It

دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه

Editorial

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Ubicación del editor

قطر

Géneros

عن ابن عمر ﵁ قال: (كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يومًا في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: قرنًا مثل قرن اليهودِ. فقال عمر: أولا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة؟ فقال رسولُ اللَّهِ ﷺ: "يا بلال قم فنادِ للصَّلاةِ" (١).
قال ابن تيمية: (ما يتعلق بهذا الحديث من شرع الأذان. . . ليس هذا موضع ذكره وذكر الجواب عما يستشكل منه، وإنَّما الغرض هنا: أن النَّبِيَّ ﷺ كره بوق اليهود المنفوخ بالفم، وناقوس النصارى المضروب باليد، علَّلَ هذه بأَنَّهُ من أمر اليهود، وعلَّلَ هذا بِأَنَّهُ من أمر النصارى. . وهذا يقتضي نهيه عما هو من أمر اليهود والنصارى. . . وإنَّما شعار الدين الحنيف الأذان المتضمن الإعلان بذكر اللَّه؛ الذي به تفتح أبواب السماء، فتهرب الشياطين، وتنزل الرحمة) (٢).
- ما أثر عن الصحابة أنهم (كانوا يستحبون خفض الصوت عند الذكر، وعند القتال وعند الجنائز) (٣).

(١) أخرجه البخاري: صحيح البخاري: ١/ ٢١٩، كتاب الأذان - باب [بدء الأذان] رقم الحديث [٥٧٩] بتحقيق: مصطفى ديب البُغا، (مرجع سابق)، وأخرجه مسلم، صحيح مسلم: ١/ ٢٨٥، كتاب الصلاة - باب [بدء الأذان] رقم الحديث [٣٧٧]، بتحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، (مرجع سابق).
(٢) اقتضاء الصراط المستقيم: (١/ ٣١٣، ٣١٤)، تحقيق: عبد الكريم بن ناصر العقل، (المرجع السابق نفسه)، وانظر: الغماري: الاستنفار: ص ٣٠، ٣١، (المرجع السابق نفسه).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة: المصنف: (٢/ ٤٧٤)، كتاب الجنائز، باب: (٦٠)، رقم الحديث: (١١٢٠١)، الطبعة الأولى: (١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.

1 / 157