195

Statements of Umar bin Abdul Aziz on Belief

الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

بكر ﷺ واختلفوا في هذا المنع. فقال بعض أصحابنا: هو حرام، وقال أكثرهم: مكروه كراهة تنزيه، وذهب كثير منهم إلى أنه خلاف الأولى، وليس مكروها. والصحيح الذي عليه الأكثرون أنه مكروه كراهة تنزيه لأنه شعار أهل البدع، وقد نهينا عن شعارهم، والمكروه هو ما ورد فيه نهي مقصود. قال أصحابنا والمعتمد في ذلك أن الصلاة صارت مخصوصة في لسان السلف بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم كما أن قولنا ﷿ مخصوص بالله ﷾. فكما لا يقال محمد ﷿ وإن كان عزيزا جليلًا لا يقال: أبو بكر وعمر ﷺ وإن كان معناه صحيحا ... "١. والصواب في الصلاة على غير النبي ﷺ التفصيل في ذلك. فإذا لم يكن على وجه الغلو، ولم يجعل ذلك شعارا لغير الرسول ﷺ، فهذا نوع من الدعاء، وليس في الكتاب والسنة ما يمنع منه وقد قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ﴾ ٢، وقال النبي ﷺ: "إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث" ٣، وفي

١ الأذكار للنووي ص١٠٨، وانظر صحيح مسلم بشرح النووي ٢/١٥٠- ١٥١. ٢ الآية ٤٣ من سورة الأحزاب. ٣ البخاري مع الفتح ١/٥٣٨،رقم ٤٤٥،ومسلم بشرح النووي ٢/٢٩٦، رقم ٦٦١.

1 / 222