233

Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah

أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة

Géneros

وعن ابن عباس ﵄ عن النبي ﷺ أنه قال يوم الخندق، ثم ذكر مثله. (^١)
فهذا ابن عباس ﵄ يخبر عن النبي ﷺ أنها صلاة العصر، فكيف يجوز أن يقبل عنه من رأيه، ويخالف ذلك
وعن أبي هريرة، أنه أقبل حتى نزل دمشق على آل أبي كلثم الدوسي، فأتى المسجد فجلس في غربيه، فتذاكروا الصلاة الوسطى، فاختلفوا فيها، فقال: اختلفنا فيها، كما اختلفتم، ونحن بفناء بيت رسول الله ﷺ، وفينا الرجل الصالح، أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس (^٢)، فقال: أنا أعلم لكم ذلك، فأتى رسول الله ﷺ وكان جريًا عليه، فاستأذن فدخل، ثم خرج إلينا، فأخبرنا أنها صلاة العصر (^٣)
وعن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الوسطى صلاة العصر» (^٤) وعن سمرة (^٥)

(^١) أخرجه أحمد في مسنده (١/ ٣٠١) - والطبراني في المعجم الكبير (حـ ١١٩٠٥ - ١١/ ٣٢٩).
(^٢) أبو هاشم هو: شيبة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي، أسلم يوم الفتح، وسكن الشام وتوفي في خلافة عثمان، وكان من زهاد الصحابة
وصالحيهم (أسد الغابة - ٦/ ٣١٦).
(^٣) أخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب: معرفة الصحابة - باب: ذكر أبي هاشم بن عتبة ﵁ (حـ ٦٦٩١ - ٣/ ٧٤٠)
والطبراني في المعجم الكبير - (حـ ٧١٩٨ - ٧/ ٣٠١).
(^٤) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه - كتاب: الصلاة - باب ذكر الصلاة الوسطى التي أمر الله ﷿ بالمحافظة عليها
(حـ ١٣٣٨ - ٢/ ٢٩٠) والبيهقي في سننه - كتاب: الصلاة - باب: صلاة الوسطى ومن قال هي صلاة العصر. (حـ ٧ - ١/ ٤٦٠).
(^٥) سمرة هو: أبو سعيد سمرة بن جندب بن هلال الفزاري، غزا مع الرسول ﷺ أكثر من غزوة، أولها يوم أحد، وسكن البصرة، وكانت وفاته
بها سنة (٥٩ هـ) (أسد الغابة -٢/ ٤٥٤).

1 / 233