ستالين يصافح فون رينتروب وزير خارجية ألمانيا بمناسبة التحالف الروسي الألماني!
وتغيرت الدعاية الشيوعية خلال الحرب العالمية، وأهملت المبادئ الماركسية، وبدأ المسئولون ينشرون الدعاية للوطنية القومية وينادون بها ويدعون الناس إلى التمسك بها.
وقال ستالين في ذلك: «فلتستلهموا الوحي من صور أسلافنا العظام: ألكسندر نفسكي، وديمتري بوزارسكي، وألكسندر سيرفوف، وميخائيل كوتوزوف.»
وبدأت مصانع الأورال في إمداد الجيوش بالطائرات والأسلحة خلال شتاء 1941-1942، وفي ذلك الشتاء خلق ستالين جيشا لروسيا جند فيه كل قادر على حمل السلاح من الرجال والنساء، وكان يقود المعركة من الكرملين.
ولما حاصر الألمان ستالينجراد وأخذ قواد حاميتها من الروس يطلبون الإمدادات، قال ستالين لرئيس هيئة أركان الحرب فاسيليفسكي: مهما صاحوا ومهما اشتكوا فلا تعدهم بإرسال أي جنود من الاحتياطي، ولا تبعث إليهم بفصيلة واحدة من حامية موسكو.
وكان تيتو في زيارة خاصة للكرملين قبل أن تنتهي الحرب بفترة وجيزة، فسمع ستالين يوبخ الماريشال مالينوفسكي الذي كانت قواته قد توقفت عن التقدم، سمع تيتو ستالين وهو يصيح في مالينوفسكي قائلا: إنك نائم هناك! بل إنك تغط في نومك وتقول: إنه ليس عندك فرق دبابات، لو كانت جدتي في مكانك لعرفت كيف تقاتل الدبابات، لقد حان الوقت لأن تتقدم، هل تفهم ما أقول؟!
وشقت جيوش ستالين طريقها نحو برلين، ولكن الثمن كان غاليا ... فقد كلفه ذلك نحو 8 مليون قتيل!
وفي عام 1943، وفي وقت كان الألمان فيه يحتلون جزءا من روسيا أبدى ستالين استعدادا للتفاهم مع الحلفاء؛ أمريكا وبريطانيا، وكتب روزفلت لتشرشل يقول له: أظن أن في وسعي التفاهم مع ستالين!
وفي اجتماع الأقطاب الثلاثة بطهران ألح ستالين على روزفلت أن ينزل في دار السفارة الروسية، وأثار تشرشل في ذلك الاجتماع موضوع فرض رقابة دولية على الانتخابات البولندية، فقال تشرشل: ليس في الإمكان تنفيذ ذلك ؛ لأن البولنديين شعب مستقل وهم لا يقبلون أن يراقب انتخاباتهم أحد بالمرة!
وجاء ذكر الفاتيكان على لسان تشرشل، فتساءل ستالين: كم عدد الفرق العسكرية التي لدى البابا؟
Página desconocida