والرجل الحادي عشر هو الماريشال «كليمنتي أفريموفيتش فورشيلوف».
وكان آخر رجال الكرملين والرجل الثاني عشر في المكتب السياسي هو «نيكولاي ميخايلوفيتش شفرنيك»، وكان رئيس الدولة في روسيا بوصفه رئيس مجلس السوفييت الأعلى.
وكان لكل عضو من هؤلاء كامل السلطة في اتخاذ الإجراءات ضد أي فرد أو جماعة داخل الاتحاد السوفييتي ... وينطبق هذا القول بصفة خاصة على ستالين وبيريا.
وكان بيريا يرأس هيئة «م. ف. د» التي تدير حركة حكم الإرهاب في روسيا كلها، ولم يكن نائب ستالين فقط، بل كان أخلص أصدقائه؛ إذ كان يدين بمركزه لعلاقته بستالين بوصفه حارسه الخاص داخل المكتب السياسي، فما يكاد عضو من الأعضاء يعارض ستالين حتى يجد نفسه وجها لوجه أمام بيريا.
وكان أقرب الأعضاء اتصالا بمحور ستالين بيريا هو ميكويان بوصفه من أصدقاء ستالين أيضا ومن أبناء وطنه الأصلي ...
ومن هؤلاء الثلاثة: ستالين وبيريا وميكويان كانت تتكون السلطة العليا في المكتب السياسي، وكان أكبر خطر يتهدد هذه السلطة الثلاثية هو خطر زدانوف، فلما تخلصوا منه تنفسوا الصعداء!
وكان أكبر من يؤيد سياسة الأقطاب الثلاثة في المكتب فورشيلوف وخروشيشيف ... وكانا من طراز الأعضاء الذين يبدءون بقراءة التوقيعات التي تذيل ما يقدم إليهم من وثائق، فإذا وجدوا توقيع ستالين وقعوا دون أن يقرءوا أو يناقشوا.
أما قوة مولوتوف فكانت ترجع إلى أنه ظل من عام 1922 إلى عام 1930 يشغل منصب سكرتير اللجنة المركزية، كما أنه كان يشغل من عام 1930 إلى 1940 منصب رئيس مجلس وزراء الشعب.
وهكذا تبوأ أكبر منصب في الاتحاد السوفييتي بعد منصب ستالين نفسه ... والمعروف أن ستالين هو الذي رفعه إلى هذه المناصب العليا ... (26) قضية الأطباء
يبدو أن ستالين في عامه الأخير كان يفكر في مجزرة دموية كبيرة من نوع تلك المجازر التي وقعت بين عامي 1935 و1939.
Página desconocida