صلاح البيوت
صلاح البيوت
Editorial
مطبعة السلام - ميت غمر
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠٠٩ م
Ubicación del editor
مصر
Géneros
، فقلت: ألا تريان هذا صاحبكم، الذي تسألاني عنه؟ فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى قتلاه، قال كل منهما: أنا قتلته، قال النبي ﷺ: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر النبي ﷺ في السيفين فقال كليكما قتله وقضي بسلبه لمعاذ بن عمر بن الجموح والأخر معاذ بن عفراء ﵄. متفق عليه (١)
وعند البخاري أيضا:
قال عبد الرحمن بن عوف ﵁: إني لفي الصف يوم بدر، التفت فإذا عن يمني وعن يساري فتيان حديثا السن فكأني لم آمن بمكانتها إذ قال لي أحدهما (سر من صاحبه): يا عم! أرني أبا جهل، فقلت يا ابن أخي! ما تصنع به، قال عاهدت الله، إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، فقال لي الآخر سرًا من صاحبه مثله، قال: فما سرني أنني بين رجلين مكانهما، فأشرت لهما إليه، فشدا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه، وهما ابنا عفراء. (٢)
وعند ابن إسحاق:
عن ابن عباس، وعبد الله بن أبي بكر ﵄: قالا: قال معاذ بن عمرو الجموح أخو بني سلمه: سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة (٣) وهم يقولون: أبو الحكم لا يخلص إليه، فلما سمعتهما جعلته من شأني فصمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه، وضربته ضربه أطنت قدمه بنصف ساقه، فو الله! ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها، قال: وضربني ابنه عكرمة علي عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي،
_________
(١) وأخرجه الحاكم ٣/ ٤٢٥ - والبيهقي ٦/ ٣٠٥ عن عبد الرحمن بن عوف نحوه (حياة الصحابة باب الجهاد - شجاعة معاذ بن عمر بن الجموح ومعاذ بن عفراء ﵄ ١/ ٥٤٠.
(٢) المرجع السابق.
(٣) الشجر الملتف .. أي احتمي بالشجر.
1 / 49