46

صلاح البيوت

صلاح البيوت

Editorial

مطبعة السلام - ميت غمر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

مصر

Géneros

حمزة، فانتبه من الليل فسمعهن وهن يبكين، فقال: " ويحهن مازلنا يبكين منذ الليلة، مروهن فيرجعن، ولا يبكين علي هالك بعد الليل ". (١) - وروي ابن المبارك في الزهد عن زيد بن أسلم (مولى عمر بن الخطاب): أن عمر ﵁، خرج ليلة يحرس الناس، فرأى مصباحا في بيت، وإذا عجوز تنفش صوفا لتغزله وهي تقول: علي محمد صلاة الأبرار ... صلى عليه الطيبون الأخيار قد كنت قواما بكا بالأسحار ... يا ليت شعري والمنايا أطوار هل تجمعني وحبيبي الدار تعني النبي ﷺ، فجلس عمر ﵁ فمازال يبكي حتى قرع عليها الباب، فقالت من هذا؟ قال: عمر بن الخطاب! قالت ومالي ولعمر؟ وما يأتي بعمر هذه الساعة؟ قال: افتحي رحمك الله فلا بأس عليك! ففتحت له فدخل فقال: أسألك أن تدخليني معكما! قالت وعمر! فاغفر له يا غفار! فرضى ورجع. (٢) قال ابن الزناد: كان عند أسماء بنت أبي بكر قميص من قمص رسول الله ﷺ، فلما قتل عبد الله بن الزبير ذهب القميص فيما ذهب مما انتهب، فقالت أسماء

(١) رواه أبو يعلي برجال الصحيح عن ابن عمر، وعن أنس – والإمام أحمد وابن ماجة بسند صحيح عن ابن عمر – والطبراني عن ابن عباس ﵄ (المرجع السابق). (٢) كذا في منتخب الكنز (حياة الصحابة - خروج الصحابة عن الشهوات - البكاء علي ذكر النبي ﷺ - سبل الهدى والرشاد في سيرة العباد - في لزوم محبته وثوابها ١٢/ ٤٧٠)

1 / 47