177

صلاح البيوت

صلاح البيوت

Editorial

مطبعة السلام - ميت غمر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

مصر

Géneros

وافدة النساء
عن أسماء بنت يزيد الأنصارية ﵂، أنها أتت النبي ﷺ وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت وأمى إنى وافدة النساء إليك - واعلم نفس لك الفداء - أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلا وهى على مثل رأيى، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء، فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات ومقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضي شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرض، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد فى سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجًا أو معتمرًا أو مرابطًا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم فى الأجر يا رسول الله؟ فالتفت النبي ﷺ إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: " هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه "؟ فالتفت النبي ﷺ إليها ثم قال: " انصرفي أيتها المرأة، واعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته واتباعها موافقته، يعدل ذلك كله "، فأدبرت المرأة وهى تهلل وتكبر استبشارًا." رواه البيهقى (١).

(١) الدر المنثور في التفسير بالمأثور- للسيوطى ٢/ ٥٣٢.

1 / 178