صلاح البيوت
صلاح البيوت
Editorial
مطبعة السلام - ميت غمر
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠٠٩ م
Ubicación del editor
مصر
Géneros
الله: " فسوف يحاسب حسابًا يسيرًا " فقال: " إنما ذلك العرض؛ ولكن من نوقش في الحساب يهلك ". متفق عليه. (١)
وكان رسول الله ﷺ كما جاء في الحديث عن أبى سعيد الخدرى قال: كان رسول الله ﷺ أشد حياءً من العذراء في خدرها .....) متفق عليه. (٢)
فما كان يستطيع أن يجيب عن كل سؤال يٌعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة، بل كان يكنى في بعض الأحيان .... ولربما لم تفهم المرأة عن طريق الكناية مراده ﵇، فتقوم أمهات المؤمنين بتوضيح مراد رسول الله ﷺ، كما تروي لنا السيدة عائشة ﵂ ذلك، قالت: إن امرأة من الأنصار سألت رسول الله ﷺ عن غسلها من المحيض، فأمرها كيف تغتسل، ثم قال: خذي فرصة من مسك فتطهري بها " قالت: كيف أتطهر بها؟ قال سبحان الله! تطهري بها " فاجتذبتها إلىَّ فقلت لها: تتبعي بها أثر الدم. متفق عليه. (٣)
فكانت نساء الأنصار حريصات على معرفة الأحكام في أخص أمورهن، فكانوا كما تقول السيدة عائشة ﵂: نعم النساء، نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
وتروى لنا أم سلمة ﵂ قالت: قالت أم سليم: يا رسول الله! إن الله لا يستحيى من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ قال: نعم، إذا رأت الماء " فغطت أم سلمة وجهها، وقالت: يا رسول الله! أو تحتلم المرأة؟ قال: " نعم " تربت يمينك، فبم يشبهها ولدها؟ "
(١) مشكاة المصابيح - باب الحساب والقصاص والميزان ٣/ ١٥٣٩، البخاري - باب من سمع شيئًا فراجع فيه حتى يعرفه انظر فتح الباري ١/ ٢٠٧. (٢) رياض الصالحين - كتاب الآداب - باب الحياء وفضله والحث علي التخلق به ص ٢٩٤. (٣) مشاة المصابيح - كتاب الطهارة - باب الغسل ١/ ١٣٦.
1 / 116