66

Siyasat Nama o la Política de los Reyes

سياست نامه أو سير الملوك

Investigador

يوسف حسين بكار

Editorial

دار الثقافة - قطر

Número de edición

الثانية، 1407

الفصل الحادي عشر في تعظيم الأوامر السامية والمراسيم الصادرة عن البلاط

الرسائل التي تصدر عن البلاط كثيرة وكلما كثرت فقدت حرمتها فإذا لم يكن ثمة أمر هام ينبغي ألا يصدر عن الديوان العالي أمر خطي البتة وإذا ما صدر شيء يجب أن تكون له حرمته إلى حد لا يجرؤ معه أحد على وضعه من يده قبل ان يطيع كل ما فيه من أوامر ويلبيها وإذا ما وجد من ينظر إليه بعين الاحتقار أو ينبذه ظهريا فينبغي أن يعاقب عقابا شديدا ولو كان من المقربين فالفرق بين الملك وغيره من المستقطعين والناس هو تنفيذ أوامره وإجراء أحكامه

حكاية في هذا المعنى

السلطان محمود وعامل نيسابور العاصي

قيل ذهبت امرأة من نيسابور إلى غزنين ودخلت على السلطان محمود فشكت إليه قائلة إن عامل نيسابور استولى على ضياعي وضمها إليه فاعطاها السلطان رسالة إليه تقول رد إليها ضياعها فقال العامل الذي كان معه سند بالضياع ان الضياع ضياعي وسأعرض أمرها على البلاط فعادت المرأة إلى غزنين متظلمة من جديد فأرسل محمود هذه المرة إلى العامل غلاما أحضره من نيسابور إلى غزنين وأمر بجلده ألف جلدة عند مدخل القصر لقد حاول دون جدوى التشفع بشراء تلك الجلدات بعشرين ألف دينار نيسابوري لكن السلطان قال له ما دامت الضياع ملكك فلم لم تصدع للأمر أولا ثم تعرض المسألة لنأمر ما نراه حقا فيها فما ان سمع الناس الخبر لم يتجرأ أحد على عصيان أوامر الملك أو التواني في نتفيذها

Página 108