Siyasat Nama o la Política de los Reyes
سياست نامه أو سير الملوك
Investigador
يوسف حسين بكار
Editorial
دار الثقافة - قطر
Número de edición
الثانية، 1407
Géneros
Política y judicatura
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Siyasat Nama o la Política de los Reyes
Yusuf Bakar d. 1450 AHInvestigador
يوسف حسين بكار
Editorial
دار الثقافة - قطر
Número de edición
الثانية، 1407
Géneros
غير ان المفسدين والمغرضين أوحوا إلى منصور بن نوح أمير خراسان بأن البتكين ذئب عجوز لن تكون في أمن منه وسلام ما لم تقض عليه ينبغي إرسال جيش في إثره للقبض عليه وإتيانك به فأرسل منصور في إثره أميرا بستة عشر ألف فارس إلى بلخ فلما وصل هذا الجيش إلى ترمذ وعبر جيحون كان البتكين قد أتجه من بلخ إلى خلم وكان يقع على بعد أربعة فراسخ بين بلخ وخلم واد ضيق محاط بالوديان والقرى من عن يمينه وشماله يعرف ب مضيق خلم نزل به البتكين ووضع في أعلاه مائتي خيال من غلمانه للمراقبة والاستطلاع وكان يملك في هذا الوقت ألفين ومائتي مولي تركي من أفضل الرجال فضلا عن ثمانمائة ألف فارس غاز كانوا قد التحقوا به من شتى النواحي
ولما وصل جيش أمير خراسان عسكر في الصحراء أمام المضيق لعدم تمكنه من الوصول إلى المضيق نفسه وظل على هذه الحال شهرين وبعد مضي الشهرين جاء دور سبكتكين في المراقبة والاستطلاع فلما وصل إلى قمة المضيق ورأى الجيش منتشرا في الصحراء وطلائعه متحفزة متوثبة فكر في نفسه لقد ترك مولانا خراسان وما له فيها من نعم وثروة ومضى غازيا فطمع هؤلاء بروحه وأرواحنا جميعا انني أخشى لشدة وفاء مولائي بعهوده ومراعاته لهم أن يلقي بنفسه وأنفسنا الى التهلكة لا مندوحة لهذا الأمر من السيف لأن جيش منصور لن يكف عن ملاحقتنا ما دمنا صامتين هكذا كان الله تعالى في عون ذلك الرجل الذي ألحقوا به الظلم فهم الظالمون ونحن المظلومون ثم التفت نحو الغلمان الذين كانوا معه وقال إن عبء هذا الأمر يقع علينا نحن إن يظفروا بنا فلن يبقوا منا على قيد الحياة أحدا ساحمل عليهم اليوم لأرى ما سيكون سواء لآقى الأمر قبولا لدى مولانا أم لا وليكن ما يكون قال هذا ثم ألقى بنفسه ومعه ثلاثمائة فارس من الغلمان على طليعة جيش خراسان فكسرهم حالا ودلف إلى معسكرهم وما إن تمكنوا من استلام السلاح وامتطاء الجياد كان سبكتكين ورهطه قد قتلوا أكثر من ألف منهم وعادوا في سرعة إلى مكانهم على قمة المضيق ولما أخبر البتكين بما فعل سبكتكين وقتله كثيرا من
Página 152