جِنَايَة شنعاء لَا بقيا مَعهَا وَلَا فِي شَرطه السياسة اغتفارها فَالرَّأْي للصاحب البدار إِلَى الْخَلَاص وَإِلَّا أفسد عَلَيْهِ سَائِر الخدم
وَانْقَضَت الْأَبْوَاب الَّتِي مثلنَا فِيهَا مَا يحِق على الرجل فعله فِي تَدْبِير نَفسه وَمَا يشْتَمل عَلَيْهِ منزلَة وَإِنَّمَا ذكرنَا الْقَلِيل من الْكثير والجمل دون التَّفْسِير وَلَو شرحنا كل بَاب بِمَا يشاكله من أَخْبَار النَّاس وأشعارهم لَكَانَ الْكتاب أحسن وأكمل إِلَّا أَنه يكون أكبر وأطول فآثرنا التَّخْفِيف على الْقَارئ والتسهيل على النَّاظر ولرب قَلِيل أَربع من كثير وصغير أتم من كَبِير وَالله ولي التَّوْفِيق والتيسير
نجزت رِسَالَة السياسة وَالْحَمْد لله كثيرا دَائِما كفاء منته
1 / 111