ادخلهم بيتا وبنى عليهم ليموتوا جوعا فوجدوا في البيت سيفا فقتلهم واحد منهم ثم قتل نفسه وحزن لذلك اذ لم يموتوا جوعا وقتل صاحب الديوان وشريكه لا لامر عظيم بان قطع يدى احدهما ورجليه وحمل راسه إلى صاحبه فقال له إن لك خدمة وقديم صحبة واقتلك قتلة مريحة قال ما خنت لك عهدا منذ توليت وامر بضرب عنقه وقتل ابنه أبا عقال اذ قال لاخيه إن أبي زال عقله وقتل جواريه وبناته فمنهن من خنق ومنهن من بني عليها حتى ماتت جوعا وله افعال غير هذا واضطرب امره ثم اظهر التوبة واراد الحج ثم رجع غازيا إلى صقيلية فمات بها طريدا ملعونا ولم تبق ايامهم بعد ذلك الا قليلا حتى أباد الله ملكهم واهلكهم وازال الامر من ايديهم وذلك عام ستة وتسعين ومايتين وجعل الله سبب وهن شوكتهم إن ابراهيم قتل رجاله خصوصا من برقادة فنازلهم بنفسه وحاربهم وبارزهم فلم يقدر لهم على شىء ثم اظهر انه عفا عنهم ثم خلع عليهم ثم اجتمع عنده نحو الف منهم فاحاط بهم وقاتلوا عن انفسهم قتالا شديدا ثم قتلهم جميعا وقتل غلمانه الصقالبة ثم اشترى العبيد السودان مكانهم فبلغت عدتهم مائة الف وقتل وزيره أحمد بن أبي اسحاق وكاتبه رجاء بن محمد فدمرهم الله واوهن شوكتهم وسلط عليهم كتامة مع بني عبيد الله.
ومنهم أبو بكر بن يوسف النفوسي وان عالما فقيها مستجاب الدعاء قال أبو
زكريا ذكر لابراهيم بن أحمد إن من علماء الأباضية أبا بكر بن يوسف فوجه اليه من اخذه فطلبهم أن يصلى ركعتين ففعلوا فدعا ربه إني مظلوم
Página 272