له المشايخ اوصنا قال عليكم بالاثار عليكم بالاثار عليكم بالاثار إلى ثلاث وهو تغرمينى.
ومنهم أبو يعقوب؛ وكان واسطة العقد، وانسان العين، علم علما عمل به، ولا
تأخذه في الله لومة لائم في ذات ربه، ارسل اليه أبو زكريا والمشايخ من جادو؛ فرجع الرسول فقال: ((مشغول عن المجىء)) قال ابن جنون: ((لمثل هؤلاء يمسك الزمان ياشيخ)) قال أبو محمد خصيب: ((اسكت. أبو يعقوب خير منك ومنى ومن أهل الجبل)).
وجمع أهل نفوسة مالا يدارون به عن الجبل عامل المسودة، ولم يجدوا من يحمله، فحمله أبو يعقوب، فلما دخل عليه، قال بعض أهل مجلسه: ((ما وجدوا من يرسلوا الا هذا الوجه)) تحقيرا لابى يعقوب، فنظر اليه أبو يعقوب نظرة فرد بصره، ثم ضربه الله بما شاء فانتفخ بطنه حتى إن القاعد عند رجليه لا يرى القاعد عند راسه فانشق فطار فرته إلى السقف يعنى الخباء.
واراد أبو زكريا أن يرجع من جادو إلى تندميرت، فقال أبو يعقوب: ((إن امور الناس لم تنقض بعد)). فاشتكى بالقلة وانه اراد أن يلتمس للعيال نفقة، فقال الشيخ أبو يعقوب لأهل تغرمين بخبر الشيخ فجمعوا له خمسة وعشرين حملا من طعام فحملوها له إلى منزله وتولى أبو يعقوب الحكومة.
وفي السير كان حاكما ورعا شديدا في الامر والنهى، وكتب اليه أبو الربيع: ((كل نفسك بمكيال العلم، وزنها بميزان الورع، وخذ لها منها وخذ لما في يديك)).
وتخاصم اليه رجلان فوجب على احدهما اليمين قال خصمه حلفه لى فاشتغل عنه بحفر مواضع الفرس فكرر عليه واشتغل فغضب ثم رجع وقد انحل مع صاحبه فقال له الشيخ لو حلفته لحلف كاذبا وضاع مالك فشكر له غفلته.
واتاه رجل بنميمة فقال فلان لا يقول هذا بل هو منك
Página 253