244

al-Siyar

السير

Editorial

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Géneros

فسمعه الشيخ وقال لولده نوخ الجمل ثم فرغا ما في الحمل وانصرفا وقيل إن نساء من أهل تدينة يحضرون مجلسه ليلا ومعهن اولادهن فاذا تفرق المجلس رجعن إلى منازلهن وهذه كرامة له ولهن لان المسافة ازيد من اربعة وعشرين ميلا ومن كراماته انه يصلى في مصلاه وتصلى بصلاته امراته امرأة صالحة من مصلاها من ناحية تارديت وبينهما بعد وفيها إن أم الخطاب حلفت بعتق رقيقها أن لا تتزوج اخا زوجها ثم قلب الله قلبها فقيل لها المخرج أن تهبى مما ليكك ثم تتزوجى ففعلت فرد عليها فاخبرت أبا الشعثاء بقضيتها فقال اتخادعين من خلق الخداع يا أم الخطاب وكانت صالحة فدخلت الدار وجدت الجوارى ينسجن فقالت انكن معتقات فقمن من الفرح فلم تزد واحدة منهن خيطا وهن ثلاثة عشر جارية.

ومنهم أبو صالح سدرات من أهل اغل وكان صالحا متقيا متحريا وكان منفردا في

منزله ليس فيه كثرة الأشياخ ولا الفقهاء فخاطب نفسه: أؤذن وأقيم الصلاة وأتقدم بالناس وحضر الشهادة ياسدرات فلا أسكن بلدا أنا فيها كذا. فانتقل إلى أبي محمد التغرميني وعلق وضوءه يوما بخص أبي محمد فأخذه من خارج من فرحه من غير استئذان فعاتبه أبو محمد على ذلك فتاب.

ومنهم أبو اسحاق الاشارنى وكان عالما ورعا شديدا في الامر والنهى ممن

لاتأخذه في الله لومة لائم قال لأهل منزله اشارن اضمنوا لى اربعا اضمن لكم اربعا الصلاة والاذان وحفظ الخط وتعليم القرآن يسلم مسافركم وينمو رزقكم وتطفأ نار الحرب عنكم ويرتفع القحط واذا رجع من حوايجه اتى المسجد فاذا لم يجد احدا دخله يقول ما هذا

Página 247