وزاره أبو القاسم في ايام حصاد الزرع فلم يؤذن خشية أن يهلك الناس أن لم يحضروا فقال أبو القاسم اذن فان لم يحضروا فاهلكهم الله وقال ثلاثة من الكبائر تبديلك سنتك وقتالك أهل صفقتك وخروجك من ملتك وكان ياتى أبا القاسم إلى منزله بعد مانو فيحكم هناك فيتعاونا وموضعهما مشهور هناك وفي منزله امراة صالحة تسمى مكنا تزوجت رجلا من أهل تيرى واشترطت عليه سكنا منزلها فطلب موضعه فلم ترد أن تعصيه فدخل بها المفاوز حتى اذا بلغت منزله اجتمع عليها مع الغربة فقد الاخوان في الله وسوء البعولة ثم تزوج عليها وتركها كالمعلقة وسار اليها يحيى بن يونس ونزعت به الوحشة فاقام عندها ما شاء الله ودعت له وجعل قدمه على رملة في اناء لتتسلى باثره عند تحريك الهموم فيزول بعض ما بها ثم ساقته المقادير إلى أن نزل بئرا فاذا بثعبان عظيم فوق رأسه فعلم من اين اوتى فاوتى بقطيفة فالتف بها فما نفع من سخط الله شىء وتقدم مثلها لمنزو وابنة أبي عثمان والحكاية واحدة الا إن هذه ابسط قليلا وذكر هذه في السير وهى اولى لانه اقعد بوطنه منهم وذكر الاولى أبو الربيع عن اشياخه وأبو العباس ويجوز أن تكون القضيتان مختلفتين.
ومنهم يحيى بن يونس السدراتي الونزيرفي بلدا النفوسي وطنا.
قال أبو العباس كان من أهل الورع والزهد وممن اخذ نفسه بالجهد والجهد.
وذكر
Página 238