وكانت نفوسة تجعل باب داره كالمسجد يسهرون حوله طائفة يقرؤن وطائفة يصلون وطائفة يتحدثون في فنون العلم وكان حسن السيرة اورع من في زمانه وله في الرد على المخالفين كتب كثيرة ومات عام احد وثمانين ومايتين ووجد في تركته من العين سبعة عشر دينارا وبلغ في العلم مبلغا عظيما والف كتبا كثيرة ووضع في الاستطاعة اربعين كتابا وحدها وقد تقدم إن بيتهم بلغت في العلم مبلغا عظيما .
وذكر عن ابيه أفلح قعد عليه قبل بلوغ الحلم ثلاث حلق يتعلمون فنون العلم من الكلام واللغة والفقه وان الإمام عبد الوهاب اتته خزانة كتب نظرها فما ساتفاد منها الا ثلاث مسائل لكثرة علمه ومكث الإمام أفلح ما تقدم في الولاية قيل لم يعد خطبة عيد ولا جمعة ومع ذلك اراد قبل الولاية السفر للتجارة فساله أبوه فتوقف في مسئلة فمنعه خشية أن يدخل عليهم الربا وأخبار أبي اليقظان كثيرة واقتصرنا على هذا.
ومنهم عيسى بن فرناس النفوسي وكان من اورع الناس وكان أبو اليقظان محمد
اذا جلس قباله نصب عينيه على ما حكى ابن الصغير.
ومنهم محمود بن بكر وكان اخص الناس بابى اليقظان.
ومنهم عبد الله بن اللمطى وكان الشيخان غاية في علم الكلام وكانا يردان
على الفرق وينقضان مقالات المبتدعة والفا كتبا في ذلك قال ابن الصغير وقد جمع بين الأباضية والمعتزلة للمناظرة نادا زعيم المعتزلة عبد الله بن اللمطى فاجابه قال هل تقال وتستطيع الانتقال من مكان لست فيه إلى مكان لست فيه قال لا قال هل تستطيع الانتقال من مكان لست فيه إلى
Página 222