الا الإمام ووزيره وهذا الفزاني يعني عبد الخالق وانما اعرفه بكتابه وقيل كتب اليه أبو مرداس يسأله عن دواء مرض الريح وان يدعو الله لأهل الجبل إن يغنيهم فأجابه بان مثلك يا أبا مرداس انما يكون سؤاله عن دواء الذنوب واجابه عن الثانية ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء فقال أبو مرداس لقد ردني هذا الفزاني اعض الاصابع إلى الموت ومن مشايخنا بفزان عبد القهار بن خلف رحمه الله وكان عالما ورعا مفتيا وكان من فتياه إن الابن لا يتزوج ربيبة الاب وانه مكروه ويروي ذلك عن جابر بن زيد ثم تزوج ربيبة ابيه وسأله بعض اخوانه عن سبب رجوعه عن قول جابر فاخبره بانه ارتحل ليلة من شباهه إلى زريعة حين انهزم ابراهيم ووزبون بعساكرهما فاكثر عليه الناس في شأن هذه الجارية فقال لعل الخيرة في ذلك وان كل امر سهلت اسبابه ففيه الخيرة وكل امر ضاقت مذاهبه وانغلقت أبوابه وتعسرت اسبابه فالخيرة في تركه فاستخرت الله عند النوم بان قلت اللهم انك قد ترى ما قد انفتح من أبواب هذه الجارية وسهل من اسبابها فانى استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسالك من فضلك العظيم رب انك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام الغيوب اسالك أن تأخذ بناصيتي في امر هذه الجارية إلى خير ولا تكلني إلى نفسي ولا تذرني وهواى فاكون مخطئا وانت تعلم قدرها في نفسي انه صغير وغايتي لو كانت الخيرة في تركها وانت تعلم كراهيتي لها غير اني فيما اختبرت إن كل امر سهلت لي اسبابه وانفتحت
Página 190