ووجدته بخط عمنا يحيى بن أبي العز بألف بعد ميم بعدها ياء بعدها نون والف ونون وهما في مجلس الذكر وقد ارخوا الستر فقال ما ردكما عني قالا أنت على المنهاج وانما رجعنا من اجل لمع السيوف فقال أنا الذي يحمل لمع السيوف فأخذت أم الخطاب شاة ذبحتها لهما فجعلتها في خرجه وقالت لهما يكفيكما الجلبان فرجع العباس إلى عسكره وفيها إن أبا عبيدة لما دفع الولاية ولاية جهته وأعتل بانه ضعيف كتب اليه الإمام أن كنت ضعيفا في العلم فعليك بابي زكريا يصلتن التوكيتي وستأتي الحكاية في التعريف بابي عبيدة وشهرة أبي زكريا وعلمه وورعه مما لايخفي على الحفاظ وكفاك انه في زمان امتلأ فيه جبل نفوسة علما وعملا وعدلا فأختير من جميعهم حتى قيل أبو زكريا هو الجبل والجبل أبو زكريا.
ومنهم فرج الويغوي النفوسي وقد تقدم التعريف به مع مهدي.
[أبو عبيدة عبد الحميد الجناوني].
ومنهم أبو عبيدة عبد الحميد الجناوني قال أبو العباس أحمد بن سعيد احد
علماء نفوسة الموصوفين بأخلاق نفيسة ومال إلى ما طبع عليه من الورع واطراح الحرس والدنيا وترك الطمع وكان غاية في انفاذ الامور وامضائها وقائما بالمدافعة لاحوال البغاة ودفاعها ووافيا بما امر من اصلاح النفس والدين والدنيا وتحصنها.
وفي السير فلما ولى احسن السيرة واول من اخرج منه الحق رجل دعا ياآل فلان دعوة الجاهلية وفيها حجر على أهل اجناون خرط زيتونهم إلى وقت معلوم فكسر بعضهم الحجر فادبه قال اتضربني على مالي يابن فحمس قال له حاش لله أن اضربك على مالك وانما ضربتك على الحق.
وفيها وروي
Página 179