الصلت وصى زوجها الفضل فلم يجدوا شهودا الا من شهد انه اوصى اليها والي أبي عبيدة والي حبيب بن سأبور والي أبي سنان وخشوا اذا لم يقبل حبيب وأبو سنان الوصية أن يدخل القاضى رجلين مكانهما فيفسد عليهما الامر فسالوا الربيع هل يجوز للشهود أن يشهدوا إن الفضل اوصى إلى زوجة أم الصلت ولا يذكروا غيرها قال نعم الا أن يسالوا فلابد لهم حينئذ أن ياتوا بالشهادة كما استشهدوا وان لم يسألوا فلا باس عليهم واما أبو عبيدة عبد الله بن القاسم فضاق عليه ذلك وقال لا يجوز أن يشهدوا الا كما استشهدوا قال أبو ايوب وائل انما الفقيه الذي يعلم ما يسع الناس فيه مما يسألونه عنه واما التضييق فمن شاء اخذ بالاحتياط.
ومنهم قرة بن عمرو وحبيب بن سأبور وأبو سنان وهم من فضلاء المسلمين
وخيارهم.
قال أبو سفيان: غضب عبد الله بن القاسم على حبيب بن سأبور في امر وصية الفضل بن جندب وكان سلفا للفضل فقال لادعون الله عليه قال اللهم ادخل بيته قناطير الذهب والفضة قالوا ادعوت له قال والله واي شىء اشر عليه أن يدخل بيته قناطير الذهب والفضة.
ومنهم عبد الملك الطويل وكان شيخا فاضلا وعالما متقنا استفاد وافاد وكان
له مجلس.
Página 107