قال أبو سفيان: ذكر الربيع عند أبي عبيدة فقال تقينا واميننا وثقتنا.
قال أبو سفيان: اجتمع وائل والمعتمر بن عمارة وجماعة إلى الربيع فسالوه أن يخرج إلى الموسم قال ما عندى ما اتحمل به فمشوا إلى النظر بن ميمون وكان من خيار المسلمين ومن تجار الصين فاعلموه بقوله فاتاه باربعين دينارا فقال له حج بها قال فلم يقبلها وكان به خاصا فاتاه وائل والمعتمر فقالا تعلم يا أبا عمرو حاجة الناس اليك فابيت أن تقبل من النظر قال لهما قال لى خذها على أن تحج بها ولست اقبلها على شرط فرجعا إلى النظر قال خذاها وادفعاها اليه ولست اظن انه يكره ذلك ففعلا فابى أن يقبلها.
قال أبو سفيان: استحلف أبو جعفر رجلا من أهل الموصل بالطلاق على رجل اتهم انه عنده أو ماله فحلف فرجع الرجل إلى داره فوجد نعله فكتب بالمسألة إلى الربيع فقال لابد أن يحضر الحالف فلما حضر جمع العلماء والاشياخ فاتفق رائهم على إن الملوك لايستحلفون على النعال وما اشبهها والربيع ساكت فقال الرجل ما تقول يا أبا عمرو فقال ارى فراقها فقال شعيب إن الملوك لايستحلفون على النعل فقال صدقت ولكن صاحبنا قال ماله عندى قليل ولا كثير ولا تخلو النعل أن تكون من القليل والكثير.
قال أبو العباس : إنيمينه انعقدت على علمه ولا علم له بالنعل وايضا فان لفظه عندى لايلزمه مالزمه لان فيه تخصيصا لايقض قصر الحلف ولعله اخذ بالاحوط انتهى.
قال أبو سفيان: يرى التغليظ على من قال علي عهد الله وميثاقه أو كافر اويهودى أو نصرانى أبو سفيان جاء نصر أبو محمد الازدى إلى أبي عبيدة يسأله عن
Página 103