87

Siyar

Géneros

============================================================

قسم الدراسة الباب1 : المؤلف الفصل 1: بيثة الوسياني ويسقي توزر ثلاثة أهار، وتنقسم هذه المياه بعد اجتماعها عوضع يسمى: وادي ال الجمال"، يقول عنها الإدريسي: "ينقسم كل هر من هذه الأفهار على ستة جداول وتتشعب من تلك الجداول سواق لا تحصى، تحري في قنوات مبنية بالصخر على قسمة عدل لا يزيد بعضها على بعض شيئا، كل ساقية سعة شبرين.400(1) .

وينوب لكل صاحب مزرعة دولة للسقي، وهنا يأتي دور الفلاحين المهرة، وأصحاب فن تقسيم المياه؛ حتى لا يفضي التقسيم العشوائي إلى منازعة صعبة، علما بأن الماء في الصحراء عصب الحياة، حيث استحدثوا ما يعوض الساعة الآن لمعرفة مدة كل نوبة و ذلك بأن عمدوا إلى صنع جرار مثقوبة من الأسفل، يقول عنها ياقوت الحمويي: ""وهو أن يعمد الذي له دولة السقي إلى قدس في أسفله ثقبة مقدار ما يسعها وتر قوس(4) النداف، فيملاه ماء ويعلقه، ويسقي الحائط أو البستان من تلك الجداول، حتى يفنى ماعا القدس ثم يملا ثانيا هكذا. وقد علموا أن سقي اليوم الكامل مائة واثنان وتسعون قدسا)(3).

ومثل هذا الاهتمام وجدذا أصحاب الجنوب الجزائري يعمدون إلى تقسيم ميا الفقارات بطريقة عادلة ترضى كل مالك لنوبة ماء، وما كان أيضا بالنسبة لتقسيم مياه السيول النادرة في ميزاب إلى الوقت الحاضر.

هذا بالنسبة للمناطق الي توجد بها سيول سطحية، أما في وارجلان الي تنعدم فيها سيول المياه والأمطار فقد كان اعتمادها على الينابيع الفوارة ، وعلى المياه الجوفية الي فصلها عن السطح طبقة رقيقة صلبة، ولأهلها علم وفن ودربة على استخراج هذه الميا (1) ياقوت الحموي: معجم البلدان 58/2.

(2) حينما زرت المتحف الموجود في توزر في صيف 2003 رأيت هذا النوع من الجرار المثقوب وهو مخصص الضبط وقت السقى وأهل توزر يفتخرون بوجود هذه الطريقة عندهم. ويوجد عندنا مايشبهه بالقطر الجزائري في منطقة توات وغرداية إلى اليوم.

(3) المصدر نفسه.

: 89

Página 86