206

Protección de Sahih Muslim

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Investigador

موفق عبدالله عبدالقادر

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٨

Ubicación del editor

بيروت

ثمَّ حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود سَأَلت رَسُول الله ﷺ أَي الْعَمَل أفضل قَالَ الصَّلَاة لوَقْتهَا قَالَ قلت ثمَّ أَي قَالَ بر الْوَالِدين قَالَ ثمَّ قَالَ الْجِهَاد فِي سَبِيل الله الحَدِيث وَفِي رِوَايَة قَالَ قلت يَا نَبِي الله أَي الْأَعْمَال أقرب إِلَى الْجنَّة قَالَ الصَّلَاة على مواقيتها قلت وماذا يَا نَبِي الله قَالَ بر الْوَالِدين قلت وماذا يَا نَبِي الله قَالَ الْجِهَاد فِي سَبِيل الله
وَفِي رِوَايَة أُخْرَى عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ أفضل الْأَعْمَال أَو الْعَمَل الصَّلَاة لوَقْتهَا وبر الْوَالِدين
القَوْل فِي الْمُشكل من متون هَذِه الْأَحَادِيث قَوْله إِيمَان بِاللَّه فِيهِ جعل للْإيمَان من جملَة الْأَعْمَال وَالْمرَاد بِهِ وَالله أعلم
التَّصْدِيق الَّذِي هُوَ من عمل الْقلب أَو النُّطْق بِالشَّهَادَتَيْنِ الَّذِي هُوَ من عمل اللِّسَان وَلَيْسَ المُرَاد بِهِ مُطلق عمل الْجَوَارِح الصَّالِحَة وَإِن درجت تَحت اسْم الْإِيمَان لما سبق من الْأَحَادِيث ولغيرها بِدلَالَة قَوْله فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة إِيمَان بِاللَّه وَرَسُوله فَإِن الْإِيمَان معدى بِحرف الْيَاء لَا سِيمَا مَعَ ذكر الرَّسُول ظَاهر فِي التَّصْدِيق أَو القَوْل الْمعبر عَنهُ وبدلالة أَنه جعله قسيما للْجِهَاد وَالْحج مَعَ كَونهمَا من أخص تِلْكَ الْأَعْمَال ثمَّ إِن من المعضلات أَنه فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة جعل الْأَفْضَل الْإِيمَان ثمَّ

1 / 259