159

Protección de Sahih Muslim

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Editor

موفق عبدالله عبدالقادر

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٨

Ubicación del editor

بيروت

مِمَّن سلم قبله وقوى إيمَانه فَكَانَت نِسْبَة الْإِيمَان إِلَيْهِم لذَلِك إشعارا بِكَمَال إِيمَانهم من غير أَن يكون فِي ذَلِك نفي لذَلِك عَن غَيرهم فَلَا مُنَافَاة بَينه وَبَين قَوْله الْإِيمَان فِي أهل الْحجاز
ثمَّ إِن المُرَاد بذلك الموجودون مِنْهُم حِينَئِذٍ لَا كل أهل الْيمن فِي كل زمَان فَإِن اللَّفْظ لَا يَقْتَضِيهِ هَذَا وَالله أعلم
هَذَا هُوَ الْحق فِي ذَلِك ونشكر الله سُبْحَانَهُ على هدايتنا لَهُ وَالله أعلم
وَأما مَا ذكر من الْفِقْه وَالْحكمَة فالفقه هَا هُنَا هُوَ عبارَة عَن الْفَهم فِي الدّين واصطلح بعد ذَلِك الْفُقَهَاء والأصوليون على تَخْصِيص الْفِقْه بِإِدْرَاك الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة العملية بالاستدلال على أعيانها
وَأما الْحِكْمَة فَفِيهَا أَقْوَال كَثِيرَة مضطربة قد اقْتصر كل من قائليها على بعض صِفَات الْحِكْمَة وَقد صفا لنا مِنْهَا

1 / 212