49

Un secreto que me inquieta

سر يؤرقني

Géneros

قال السيد لوهيد مرتجفا: «لدي من الأسباب ما يثير قلقي عليه. أعتقد أنه علينا إبلاغ السلطات.»

قالت كالا بصوت خفيض يكسوه الرعب: «الشرطة؟ أوه، لا يمكنك فعل ذلك. لا يمكنك فعل ذلك أبدا.» «أعتقد أن خطبا ألم به.» «لعله غادر البلدة.» «لو فعلها، لما ترك كل متعلقاته.» «لعله فعلها. لعله غادر وحسب؛ ربما فكر فجأة في الرحيل كما تعلم، ومن ثم رحل.» «أعتقد أن عقله كان مشوشا. أحسب أنه ربما فكر في ... لعله ذهب إلى الماء مرة أخرى.»

قالت كالا: «هل تظن ذلك؟» كان يتوقع أن تفاجأ، أن تصيح معترضة على ذلك، أو حتى أن تجعلها تلك الفكرة تبتسم، ولكنها بدلا من ذلك بدت وكأنها تترك الاحتمالية تتطور ببطء وعلى مهل في رأسها. «هل تظن أنه قد يفعلها؟» «لا أدري. أعتقد أنه كان مضطربا. أعتقد ذلك، لكنني أجد صعوبة في الحكم بما إذا كان أحدكم مضطربا أم لا.»

قالت كالا: «إنه ليس واحدا منا؛ فهو أكبر سنا إلى حد ما.»

وأردفت: «لكنه ربما أراد أن يفعل ذلك.» ثم سكتت لدقيقة لتقول: «إن رغبته في فعل ذلك شيء آخر تماما؛ فإذا كان هذا هو ما ينوي القيام به، فما لأحد أن يمنعه، أليس كذلك؟ أو يشعر بالحزن عليه؛ فأنا لم أكن لأشعر بالحزن على أي شخص.»

استدار السيد لوهيد مبتعدا، وقالت كالا بلهجة مقنعة: «والآن طاب مساؤك. أنا آسفة إذا ساءك ما وجدته على بابك.»

وللمرة الأولى في حياته ظن السيد لوهيد أنه قد لا يستطيع ارتقاء درجات السلم. شك حتى في قدرته على ذلك. ربما عليه الذهاب إلى بناية سكنية، مثل بقيتهم، إذا أراد أن يبقى على قيد الحياة.

تسامح عائلي

كثيرا ما كنت أفكر: هب أنني اضطررت للذهاب إلى طبيب نفسي، وأراد بطبيعة الحال أن أحكي له عن خلفيتي العائلية، فاستهللت حديثي معه بإخباره عن أخي؛ فحينها لن ينتظر حتى أكمل حديثي للنهاية، وسيأمر بإيداعي المصحة النفسية.

حكيت ما جال بخاطري لأمي فضحكت قائلة: «أنت قاسية جدا على هذا الولد يا فال.»

Página desconocida