وقف يوجين ومشى بعيدا على الرصيف، ثم مشى دون تردد في الماء الذي غطى كعبيه، ثم ركبتيه، ثم فخذيه.
قال السيد موري: «إنه يمشي في الماء وليس عليه. اتل صلاتك أيها الفتى!»
جلس روفر القرفصاء على الحجارة وأخذ يدندن بصوت عال: «أوم، أوم، أوم، أوم ...»
قالت الأخت العمياء: «ماذا حدث؟ ماذا حدث؟» وتوقفت الفتاة التي كانت تغني فترة طويلة عن الغناء، ثم أخذت تصيح: «أوه، يوجين! يوجين!» بصوت حنون ينم عن اليأس والإنكار:
وهكذا من البداية، نفوز في معركتنا حتى النهاية ...
مشى يوجين حتى وصل الماء إلى وسطه، ثم إلى صدره، فهتف السيد لوهيد بصوت ظن أنه فقده: «يوجين، اخرج من هذه المياه!»
صاح السيد موري في الوقت نفسه: «انعدام الوزن! فكر في انعدام وزنك!»
أحنى يوجين رأسه وغاص تحت الماء.
أطلقت الفتاة المغنية صرخة مفعمة بالإثارة.
نزل السيد لوهيد إلى الرصيف وتجاوزه قليلا، وقال لكالا، الملفوفة في غطاء الفراش كامرأة من الكتاب المقدس: «هل تعرفين إن كان بمقدوره السباحة؟»
Página desconocida