106

Un secreto que me inquieta

سر يؤرقني

Géneros

إيلين امرأة مضيافة، خاصة عندما تكون مخمورة. لم يفاجئها هذا العناق تماما. كان هذا متوقعا، مع أنه سيكون من العسير عليها شرح كيف توقعته. ربما مع إيلين - إيلين الوحيدة، متقلبة المزاج، الرخوة بشكل عجيب في بعض الأحيان، مع أنها حادة بما يكفي في أحيان أخرى - عناق مثل ذلك دائما ما يكون متوقعا. سمحت به، وتقريبا رحبت به، ولكن كيف تخلص نفسها بدون أن تبدو فظة؟ حتى لو لم يكن هذا ضمن ما خططت له، يمكنها أن تزيح توقعاتها جانبا لخلق مساحة له، هكذا فكرت، كما تعودت أن تفكر دائما في لحظات مثل هذه، ولم لا؟

النسوة مثلها، النسوة اللاتي يفكرن بهذه الكيفية، يعتقد أنهن ضعيفات، تعوزهن الروح، سريعا ما يصبن بالدوار أمام أي إغراء، وحالهن يرثى له. نسوة أخريات يعتنقن هذا الرأي، ورجال أيضا، لا سيما الرجال الذين يتحينون كل فرصة لإبداء الإعجاب والتقدير. كانت إيلين تعرف هذا، ولكنها وجدته بعيدا عن الحقيقة، وحسبت أنها تثار بسهولة. لكن في تلك اللحظة، لم تكن تتوقع كل تلك الإثارة من زوج أختها إيوارت - الذي كان الآن يقودها، بتصميم ومهارة أكثر مما توقعت على الإطلاق، باتجاه المقعد الخلفي من السيارة الأكبر - ولكنها فعلت ما هو أكثر من السماح له، تقريبا كانت تفعل دائما ما هو أكثر من ذلك. كم أحبت وجهيهما في هذه الأوقات، كانت معجبة بجديتهما؛ تفان محبب وجدية مجردة، انتباه للواقع، واقعهما الخاص.

ترديد اسمها كان كل الحديث الذي تفوه به معها، كانت قد سمعت هذا من قبل. ماذا كان إيوارت يعني بهذا الاسم؟ ماذا كانت إيلين بالنسبة له؟ النساء يجب أن يتساءلن. كانت مثبتة على مقعد السيارة في وضعية غير مريحة تماما، إحدى رجليها ملتوية ومرفوعة على ظهر المقعد معرضة لخطر الإصابة بشد عضلي. كانا سيستمران في البحث عن دلالات، وتخزين الأشياء في سرعة ليتم النظر فيها فيما بعد. كان عليهما أن يصدقا أن ما يحدث أكثر مما يبدو لهما، وهذا جزء من المشكلة.

فيما بعد كانت إيلين تفكر في نفسها: ماذا كنت أعني بالنسبة لإيوارت؟ كان هذا محيرا. النقيض التام من جون! أليس هذا ما كانت هي عليه؟ الشيء الطبيعي الذي يبحث عنه رجل يتألم، رجل يحب زوجته ويخاف منها. سقطة موجزة. إيلين بلا هدف ولا تتحمل المسئولية، إنها تأتي من نفس المكان في العالم الذي تأتي الحوادث منه. إنه يضاجعها بهدف الإقرار والتسليم - ولو في أمان مؤقتا - بما حدث لابنه، بما لا يمكن أن يقال في منزله. وبهذا تستطيع إيلين، مع خلفيتها المثمرة في القراءة، وعادتها البارعة في التحليل (المادة والتوجه مختلفان عن جون، ولكن العادة ليست مختلفة تماما، في النهاية)، فيما بعد تفسير الأمر لنفسها. إنها لا تعرف، ولن تعرف أبدا، ما إذا كان كل هذا أدبيا، خياليا. جسم المرأة. قبل وأثناء الفعل يبدو أنهم يهبون لهذا الجسد قوى فردية معينة، يقول الرجال اسمه بطريقة توحي بشيء معين، شيء فريد، شيء يتم السعي وراءه. بعد ذلك يبدو وكأنهم قد غيروا رأيهم. إنهم يتمنون أن يفهم أن هذه الأجساد قابلة للتبادل، أجساد النساء. •••

أخذت إيلين تحزم ملابسها، طوت قفطانها المكرمش المتسخ ووضعته في قاع حقيبتها، على عجل، وخشية أن تقرر جون، التي مرت مرتين أو ثلاث أمام باب غرفتها، الدخول إليها. هي وجون كانتا وحدهما في المنزل، كان الأطفال قد عادوا إلى المدرسة في هذا اليوم، وإيوارت قاد سيارته إلى المدينة ليحضر بعض الأنابيب لنظام ري الماء. كانت جون هي التي ستقوم بتوصيل إيلين إلى المطار.

دخلت عليها جون، قائلة: «يسوءني أن ترحلي سريعا. إنني أحس بأننا لم نفعل أي شيء من أجلك. نحن لم نصحبك إلى أي مكان هنا. أتمنى أنك تستطيعين البقاء عدة أيام أخرى.»

ردت إيلين بحزم: «لم أكن أتوقع مكوثي كل هذه المدة.» لم تكن تشعر بالرهبة كما كانت في اليوم الأول، ولم تكن مندهشة. كانت تعرف أنها لو بقيت عدة أيام أخرى كانت جون ستبذل ما بوسعها لتريها المدينة، مع أنها قد شاهدتها من قبل، كانت ربما ستصحبها إلى التليفريك، وتصحبها في جولة بالسيارة عبر المنتزهات، وتأخذها لتشاهد أعمدة الطوطم.

فقالت لها جون يائسة: «إذن، يجب أن تأتي في زيارة حقيقية.»

قالت إيلين: «أنا لم أساعدك بالطريقة التي كنت أتمناها.» لم تكد تتلفظ بهذه الجملة حتى ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة. كان هذا يوما لا يمكن أن تتفوه فيه بالكلام الملائم. «دائما ما أحزم أشياء أكثر مما أحتاج.»

جلست جون على السرير، وقالت بنبرة يجللها الحزن: «أتدرين! إنه لم يمت في الحادث.» «لم يمت في الحادث؟» «ليس في التصادم الفعلي. لم يكن الأمر بهذا السوء، حقا. أصيب الأطفال الآخرون بخدوش بسيطة وكان هو مصابا بالدوار في الغالب. أعتقد أنه كان مصابا بالدوار، وقد زحف خارجا من السيارة، كلهم فعلوا ذلك. كانت السيارة مقلوبة بزاوية غريبة جدا على جانب الطريق، من يراها يحسب أنها تسلقت سور الطريق وكانت على جانبها، لا بد أنها كانت على جانبها، هكذا.» وفردت جون إحدى يديها وأصابعها مفروقة وترتعش قليلا، فوق يدها الأخرى. ثم واصلت: «ولكن في ركن، أيضا، مائلة بانحراف نوعا ما. أنا حقا لا أستطيع أن أفهم كيف حدث هذا، أحاول أن أتخيله ولكن لا أستطيع حقا. أعني أنني لا يمكنني فهم الزاوية التي كانت عليها السيارة. وكيف كانت عالية لتسقط ... لتسقط عليه ... السيارة سقطت عليه ... فمات بهذه الطريقة. لا أعرف فعلا كيف كان يقف حينها، أو لعله لم يكن واقفا حينها، لعله زحف للخارج وحاول النهوض. لا أستطيع فهم كيف كان ذلك. هل يمكنك تصور هذا؟»

Página desconocida