فالحق بجدي رسول الله (ص) وعلي (ع) وإما أقتله فالحقه بجديه معاوية وأبى سفيان. فقال يزيد (ما تلد الحية إلا حية)، أنظروا فهل اخضر أزاره فتحول به ناحية فنظروا إليه فقالوا لا فتركه والله أعلم.
(قال) الصادق عليه السلام أصيب الحسين (ع) وعليه دين بضعة وسبعون الف دينار فاهتم علي بن الحسين عليه السلام بدين أبيه عليه السلام حتى امتنع من الطعام والشراب وبعد عن النساء حتى قضى دينه.
(قال) وولد علي بن الحسين تسعة بنين وسبع بنات، أعقب منهم ستة الإمام محمد الباقر عليه السلام وعبد الله الباهر، أمهما أم عبد الله بنت الإمام الحسن عليه السلام، وزيد، وعمر الاشراف، أمهما جيداء جارية اشتراها المختار ابن أبي عبيدة بمائة الف درهم وبعثها إلى علي بن الحسين عليه السلام فأولدها زيدا وعمر، والحسين الأصغر، وأمه أم ولد رومية - وقيل أمه أم عبد الله. والصحيح الأول - تدعى عنان، وعلي بن علي بن الحسين (ع) أمه أم ولد لا خلاف، وهو أصغر أولاده الذين أعقبوا، وهؤلاء الستة من أولاده الذين لهم العقب واليهم ينتهى أنساب جميع الحسينية.
" أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام " ولد سنة تسع أو سبع وخمسين بالمدينة ومات سنة أربع عشرة وماية مات في زمن هشام وهو ابن خمس أو ثمان وخمسين، سبب تسميته عليه السلام سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الباقر واهدى إليه سلامه على لسان جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال يا جابر انك ستعيش حتى تدرك رجلا من أولادي اسمه اسمى يبقر العلم بقرا فإذا رأيته فاقرأه منى السلام ففعل ذلك جابر رحمه الله.
Página 32