67

El secreto de la elocuencia

سر الفصاحة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤٠٢هـ_١٩٨٢م

اللفظة. وأما العرب فتقول: صلفت المرأة عند زوجها إذا لم تحظ عنده وصلف الرجل أيضًا كذلك إذا كرهته. قال جرير: إني أواصل من أردت وصاله ... بحبال لاصلف ولا لوام والصلف الذي لا خير عنده. ومن أمثالهم رب صلف تحت الراعدة١. ومن ذلك أيضًا قول أبي عبادة: شرطي الأنصاف إن قيل اشترط ... وصديقي من إذا صافي قسط وأراد بقسط عدل. لأن الأمر عليه وليس الأمر كذلك وإنما يقال أقسط: إذا عدل وقسط: إذا جار. قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ ٢. وقد يكون ما ذكرناه على جهة الحذف من الكلمة كما قال رؤبة ابن العجاج: قواطنًا مكة من ورق الحما يريد الحمام. كقول خفاف بن ندبة: كنواح ريش حمامة نجدية ... ومسحت باللثتين عصف الإثمد٣ يريد كنواحي وكما قال غيره هو مضرس بن ربعي: وطرت بمنصلي في يعملات ... دوامي الأيد يخبطن السريحا٤

١ الصلف قلة الخير والراعدة السحابة ذات الرعد يضرب للبخيل مع الغني والسعة. ٢ سورة الحن الآية ١٥. ٣ شبه شفتي المرأة بنواحي ريش الحمامة في رقتهما والإثمد الكحل وعصفه ما سحق. ٤ المنصل السيف واليعملات النوق المطبوعة على العمل والسريح السير الذي يشد على رجلها يعني عقره لها بسيفه.

1 / 79