149

El secreto de la elocuencia

سر الفصاحة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الطبعة الأولى ١٤٠٢هـ_١٩٨٢م

لأن هذه الأبيات كلها إذا سمع الإنسان صدورها وكان قد عرف الروى المقصود فيها أن عرف الكلمة التي تكون قافية قبل الوصول إليها وأمثال هذا كثيرة. وسيأتي ذكرها في باب القوافي والأسجاع وترك التكلف والتعقيد في الكلام بمشيئة الله وعونه. ومن وضع الألفاظ المعروفة للمدح بل يستعمل في جميع الأغراض الألفاظ اللائقة بذلك الغرض في موضعها أن لا تعبر عن المدح بالألفاظ المستعملة في الذم ولا في الذم موضع الجد ألفاظه وفي موضع الهزل ألفاظه ومثال ما استعمل من هذه الألفاظ في غير موضعه قول أبى تمام: ما زال يهذى بالمكارم دائبًا ... حتى ظننا أنه محموم وقوله: وتثفى الحرب منه حين تغلى ... مراجلها بشيطان رجيم وقوله: ولى ولم يظلم وهل ظلم امرؤ ... حث النجاء وخلفه التنين وقول الحسين بن الضحاك: كذا من يشرب الراح ... مع التنين في الصيف وقول أبى نواس: جاد بالأموال حتى ... حسبوه الناس حمقا وقول العنبري: ما كان يعطى مثلها في مثله ... إلا كريم الخيم أو مجنون وقول أبى تمام: يا أبا جعفر جعلت فداك ... فاق حسن الوجوه حسن قفاك لأن يهذى والمحموم والشيطان الرجيم والتنين والحمق

1 / 161