وهذه الصورة يا إسكندر، زبدة هذا الكتاب وفائدة، ولو لم أبعث إليك فيما رغبته غير هذا الشكل لكان كان كافيا لك فتدبره بنظر صادق وفهم ثاقب يسلس لك قياد أمرك ويقرب ممليك جميع محابك وكلما ذكرته في هذا الكتاب مطولا مفسرا في هذا الشكل A مجملا مختصرا بحول الله وقوته لا بغيره ولا خير الأخيرة وهذه صورته... ... ...
الدوله سلطان تحميه به السنه العالم بستان سياجه الدوله
الملك راع يعضده الجيش السنة سياسة يسوسها الملك
المال رزق تجمعه الرعية الجيش أعوان يكفلهم المال
العدل مألوف وهو حياة العالم الرعية عبيد يعبدهم العدل
المقالة الرابعة في وصف وزيره ووجه سياسته وتجربة رأيه وصورة العقل المركب فيه
يا إسكندر تفهم هذا {{هذه}} المقالة واعلم قدرها فوحقك لقد نصصت فيها جملا من علم الفلسفة وماهية العقل وتركيبه وفصحت فيها أسرار الإلهية لم تكن بد من إرادها.
Página 15