El Camino Correcto
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم - الجزء1
Géneros
وقد نقل في وجه إعجازه وجوه أخر كالصرفة وغيرهما فمن وفق لها وقف عليها واعلم أن تواتر القرآن عيني وغيره معنوي مثل إخباره(ص)بالمغيبات وانشقاق القمر وتسبيح الحصى ونبوع الماء من بين أصابعه وغيرها من المعجزات المشهورة فإن كل فرد منها وإن نقل بالآحاد إلا أنها اشتركت في معنى واحد هو خرق العادة وسيأتي في ذلك فصل مفرد إن شاء الله تعالى.
وأيضا فالأنبياء السالفون أخبروا به ففي التوراة فارقليطا وفي الإنجيل المحنا وفي خرائج الراوندي في الإنجيل فارقليطا وايمشحا وهو محمد ص.
وقال الشهرستاني في الملل والنحل أجمع أهل الكتاب على أن التوراة بشرت بواحد واختلافهم في تعيينه أو في الزيادة عليه وقد ثبت إعجاز القرآن وفيه الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل وقال عيسى(ع) ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد
الفصل الثالث في رد الاعتراضات على نبوة محمد (ص)
لا نسلم حصول العدد المعتبر في التواتر إذ كل عدد يمكن تواطيه على الكذب قلنا العلم الحاصل بذلك ضروري فلا يقدح فيه ما شككتم به.
لا يحصل العلم بتواتر الخبر إلا بعد العلم بالخبر وأنتم بنيتم العلم به على كونه متواترا فيدور قلنا بالمعنى الذي عقلتم حصول المجموعية فاعقلوا مثله في حصول العلم على أنه طعن في الضروري.
لا نسلم استواء الطرفين والواسطة المعتبرة في الكثرة فلا تواتر قلنا كل طبقة مع كثرتها نقلت عمن تقدمها مع كثرتها كثرة من تقدمها فحصل القطع بصدقها على أن تكثر الطبقات لو حدث بعد عدمه لعلم زمان حدوثه كما في
Página 44