Sirat Muluk Tabacina
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
Géneros
عندئذ هدأ الوزير يثرب من روعها، إلا أنه ولدهشتها أعاد إليها ذات التساؤل: أنا حقا لا أعرف ما الذي اعترى التبع في هذه الأيام؟ تطلعت إلى الوزير في أقصى دهشتها: أنت أيضا!
قال في غموض: لا أعرف! - كيف لا تعرف ؟
أضاف أكثر غموضا: يخيل إلي أنه يخفي شيئا عنا جميعا.
قاربته قمرية مناشدة: ما هو الشيء الذي يخفيه عنا؟
أضاف يثرب: أصبح في الآونة الأخيرة كثير الحديث عن وريث لملكه المترامي.
شردت قمرية غائبة في تفكيرها. - فعلا، أصبح لا حديث له، سوى ... أجهشت بالبكاء فجأة وهي تدق في عصبية الجدار المواجه.
يا لنكبتي! يا لنكبتي!
قاربها الوزير يثرب في حنو: هدئي يا أميرتي من روعك وحاولي ما استطعت إبعاد مثل هذا الخاطر، لا شيء سيحدث سوى كل خير، والملك شديد الاستبشار بك منذ حللت في حياته التي كانت موحشة، فأنت أعرف الناس بزهده عن النساء.
مضى يجفف لها دموعها الغزيرة بمنديله قائلا: حاولي ما استطعت إسعاد الملك التبع الذي أعطى كل حياته للناس ولم يفكر لحظة في نفسه هو، حاولي.
اتجهت إليه معاودة التساؤل من خلف دموعها التي انهمرت مجددا: كيف؟
Página desconocida